واصلت العملة الوطنية تدهورها أمام العملة الأجنبية ، الدولار، وسط تحذيرات خبراء الاقتصاد من تأثير ذلك على الأوضاع المعيشية والاقتصادية في البلد. وقال صيارفة ومتعاملون ل(نيوزيمن) إن سعر صرف الريال واصل الانخفاض أمام الدولار ، حيث يباع الدولار في تعاملات اليوم الأحد ب 250 ، والشراء ب246 ريالا، بزيادة 25 ريالا خلال ثلاثة أسابيع . يأتي ذلك رغم تدخل البنك المركزي الخميس الماضي بهدف الحد من تراجع سعر صرف العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية، ورفد السوق المحلية بمبلغ 57 مليون دولار ، لتغطية احتياجات البنوك وشركات الصرافة من النقد الأجنبي، في ثاني عملية تدخل للبنك خلال يوليو الجاري والتاسعة منذ مطلع 2010. و ارتفع إجمالي ما ضخه البنك منذ بداية العام الجاري لتغذية سوق الصرف من العملات الأجنبية الى مليار و157 مليون دولار منها 173 مليون دولار مدفوعات واردات اليمن من القمح. وكان نائب وزير المالية أحمد عبيد الفضلي كشف للنواب منتصف الأسبوع الحالي أن السياسة المالية المتبعة في البلد ستدفع نحو مزيد من تهاوي الريال. وتوقع نائب وزير المالية أن يصل العجز في الموازنة إلى 500مليار ريال، خلال الفترة القادمة، مشيرا إلى قيام الحكومة في السابق بتغطية العجز من مصادر غير مضمونة ، وأن المبالغ المرصودة لاكتتاب البنوك في أذون الخزينة لم تعد كافية لسد عجز الموازنة وهو ما سيدفع بالحكومة إلى اللجوء للبنك المركزي لسد عجزها وسيفتح العنان لتهاوي الريال أمام العملات الأجنبية. وقال الفضلي إن السياسة الخاطئة للدولة في دعم المشتقات النفطية كلفت الدولة نحو(291) مليار يال خلال ال6 أشهر الماضية .موضحاً أن إجمالي ما يتم إنفاقه في دعم المشتقات النفطية يبلغ نحو (600) مليار ريال سنويا ، وهوما يعني - حسب الفضلي- أن مبيعات النفط لا تغطي شراء مشتقاته.