قالت طالبتان في كلية الإعلام بجامعة صنعاء أنهم اكتشفتا أسئلة تتداول بين الطلاب لإحدى مواد المقرر وعند الدخول للاختبار وجدتا أن أسئلة الامتحان هي نفسها التي كانت يتداولها الطلاب. وأضافت الطالبتان اللتان تدرسان بالسنة الأولى أنهما تقدمتا ببلاغ إلى عمادة الكلية وبدل من أن تقوم العمادة بالتحقيق لكشف ملابسات تسريب الامتحان قامت العمادة باستدعائهما للكشف عن مصدر معلوماتهما الذي عرفتا منه الأسئلة، واعتبرتهما عمادة الكلية أنهما مسؤولتين عن كشف الذي سرب الامتحان وإلا فإنهما مذنبتين وتشوهان سمعة الكلية. ومن جهته أستنكر ماجد دهيم المسؤول الاجتماعي باتحاد طلاب الكلية موقف العمادة من الطالبتين واعتبره هروب العاجز عن كشف من يقفون وراء المتاجرة بالامتحانات من خلال إظهار القوة والتهديد على طالبتين ضعيفتين دعاهما الفضول والحرص على حق جميع الطلاب في الحصول على تعليم بدون غش إلى التبليغ عن الحادثة. وقال أن الكلية بموقفها من الطالبتين تعاقب الضحايا وتترك المجرمين الحقيقيين يعيثون فساداً في الكلية، مشيراً إلى أن تعامل الكلية مع هذه القضية غير إيجابي وغير مشجع لمحاربة الفساد بالجامعة حسب تعبيره. وتأتي هذه الحادثة في الوقت الذي يختبر فيه طلاب جامعة صنعاء مواد النصف الأول من العام الجامعي 2006، 2007 خلال هذه الأيام.