أكدت نقابة الصحفيين اليمنيين قيام مجموعة مسلحة بمحاولة اقتحام صحيفة "الأولى" المستقلة بحثا عن رئيس تحريرها الزميل محمد عايش، كما قامت بالاعتداء الوحشي على المحرر المتدرب في الصحيفة حسان سعيد حسان وطعنه عدة طعنات بالسلاح الأبيض. ودانت نقابة الصحفيين هذه الواقعة ووصفتها بالخطيرة، وقالت إنها تعرض حياة الزملاء في صحيفة "الأولى" للخطر. وطالبت النقابة وزارة الداخلية بسرعة التحقيق في الواقعة وإلقاء القبض على الجناة ومعاقبتهم. وحملت النقابة وزارة الداخلية مسئولية حماية حياة الزميل محمد عايش، والزملاء في صحيفة "الأولى" التي تتعرض لمسلسل من الاستهداف الواضح، الذي لم يتوقف عند مصادرة كميات من نسخها وإحراقها، والاعتداء على موزعيها، ووصل حد اقتحام مبنى الصحيفة والاعتداء على احد الصحفيين في حادثة عنيفة كادت أن تقضي على الزميل حسان، والبحث عن رئيس التحرير في محاولة لمعاقبته. وأضافت النقابة في بلاغ لها "إن هذه الواقعة التي قام بها مسلحون وسط العاصمة صنعاء لتؤكد إلى أي درجة وصل الإفلاس بأعداء الصحافة الحرة ، والمخاطر التي تتعرض لها الصحافة والصحفيين في اليمن". وعبرت نقابة الصحفيين اليمنيين عن قلقها من من هذه الواقعة والتصعيد المرعب ضد الصحافة، داعية الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب، والمنظمات ذات العلاقة بحرية التعبير التضامن مع الصحافة اليمنية والضغط على السلطات لإيقاف الحرب الشرسة ضد الصحافة والصحفيين. وأشارت النقابة إلى أنها تلقت بلاغا من صحيفة "الأولى" تقول فيه أنها تعرضت لواقعة استهداف خطير فجر السبت 21 مايو 2011م. حيث حاولت مجموعة مسلحة اقتحام الصحيفة عند الساعة الثالثة فجرا في محاولة تشير جميع الأدلة أنها تهدف إلى اغتيال رئيس التحرير الزميل محمد عايش، وتنفيذ اعتداء آثم ضد بقية طاقم الصحيفة. "وحين وجد المسلحون أبواب الصحيفة مغلقة، كمنوا عند بوابة العمارة حتى وصل إليها قادما من الخارج، الزميل حسان سعيد حسان، الطالب في كلية الإعلام والمحرر المتدرب لدى الصحيفة، فباشروا، قبل الشروع في قتله، الاعتداء عليه بتكتيفه وتكميمه وضربه وإشهار المسدسات عليه لإجباره على الصعود وفتح شقة الصحيفة أو قرع الباب كي يفتحه الزملاء المتواجدين في الشقة، وذلك بهدف الوصول إلى مكتب الزميل عايش". وأضافت النقابة "وحين حاول الزميل حسان سعيد إبعادهم بالقول إن رئيس التحرير ليس موجودا، ردوا عليه بالقول: "إنه موجود وقد أجرى قبل قليل اتصالا تلفونيا قال فيه إنه في مكتبه". ولم يستجب الزميل لمطالبهم فقاموا بالشروع في قتله عبر طعنه وتمزيق أوردته في كلتي يديه، ثم شرعوا بالذبح في فخذيه بالخناجر. وقد كمم المسلحون فمه بقطعة قماش قبل أن يملؤوه بالحصى والتراب كي لا يصرخ. وواصلت النقابة "أراد المسلحون أن يصلوا إلى رئيس التحرير وفي أيديهم المسدسات والخناجر، مستهدفين إياه بدرجة رئيسية، وكل من كان متواجداً من هيئة التحرير في المكان، لكن العناية الإلهية شاءت أن يفلت حسان من أيديهم رغم إشهارهم السلاح وراءه، واستنجد بأفراد الشرطة العسكرية المتواجدين في نقطة تفتيش جوار الصحيفة، وهم من أبلغوا زملائه داخل مكاتب الصحيفة ليهبوا لإنقاذه وإسعافه، وقد وجدوه مصابا بحوالي عشر طعنات أصيب بها خلال الاعتداء الذي آثر فيه أن لا يستجيب لمطالب المعتدين حتى لو أدى الأمر إلى أن يضحي بحياته حفاظاً على حياة زملائه". 2/ن