نشب حريق هائل صباح اليوم الاثنين في قاطرة نفط بالقرب من مدرسة محمد علي عثمان بمديرية صالة عندما كانت سالكة في طريق فرعي ضيق لتفريغ حمولتها من النفط في محطة صالة للمحروقات بمدينة تعز ولدى محاولة السائق تغير الجيرات الثقيلة فقد السيطرة عليها وهرولت القاطرة الى الخلف وانشطرت نصفين وانقلبت بعد الانشطار وسال منها النفط المشتعل والتهمت النيران كل أجزاء القاطرة ومنزل مجاور وحرق سيارة كانت بالقرب من مكان الحادث , ويعود ذلك الى سلك القاطرة تلك الطريق الضيق بسبب قيام الحرس الجمهوري بإغلاق الطريق العام أمام القصر الجمهوري. الى ذلك وبعد هدوء مستمر لعدة أيام سمع الليلة الماضية دوي ثلاثة انفجارات في الجهة الشرقية للمدينة أعقبها انطفاء الكهرباء للمدينة بشكل كامل وذالك عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل واستمر الانقطاع حتى صباح اليوم الاثنين. وترجع الكثير من المصادر هذا الهدوء إلى وصول لجنة التحقيق التي شكلها القائم بأعمال رئيس الجمهورية الفريق الركن عبد ربه منصور هادي . وفي اتجاه أخر قالت مصادر محلية أن كثيرا من سكان أحياء مدينة تعز قاموا بحملة توقيعات تطالب بإقالة مدير مؤسسة المياه والصرف الصحي لعدم معالجة طفح المجاري في الشوارع والأحياء مما قد يتسبب بكارثة بيئية وكذلك لتوزيع فواتير المياه المقطوعة عن تلك الأحياء وللشهر الثالث على التوالي كما تقول تلك المصادر. إلى ذلك شهدت تعز صباح اليوم مسيرة حاشدة شارك فيها الآلف حيث انطلقت من ساحة الحرية وصولا إلى جامعة تعز والعودة ونددوا بالقصف التي تقوم به قوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس صالح لقرى أرحب وأعلنوا تضامنهم الكامل مع أهالي أرحب الذين يتعرضون للقصف اليومي . وتوعد المتظاهرون بتصعيد الاحتجاجات من اليوم فصاعدا صباحا ومساء وفي كل الاتجاهات وكعادتهم هتفوا ضد الوصاية الخارجية، مطالبين شباب الثورة في كل الساحات وميادين التغيير بسرعة الحسم الثوري قيل شهر رمضان والاتفاق على مجلس انتقالي أو رئاسي لإدارة البلد والبدء في إلقاء القبض على من نهبوا البلد وباعوا ثرواتها بثمن بخس ومحاكمتهم ومحاكمة من قتلوا المتظاهرين وأحرقوهم في الساحات .