دعت الاممالمتحدة كل الفصائل في اليمن يوم الثلاثاء الى التوقف عن الهجمات الدامية التي تستهدف المدنيين وحثت الحكومة على السماح بدخول المساعدات ومراقبي حقوق الانسان التابعين للأمم المتحدة. وفي بيانات منسقة عبر مكتب الاممالمتحدة لحقوق الانسان وصندوق الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) ومنسق الشؤون الانسانية لليمن عن مخاوف بشأن تدهور الوضع على الرغم من توقيع اتفاق نقل السلطة الذي تم توقيعه قبل نحو اسبوعين. وقالت رافينا شامدساني المتحدثة باسم مفوضة الاممالمتحدة السامية لحقوق الانسان نافي بيلاي في إفادة صحفية "ندين استمرار الهجمات على المدنيين خاصة في تعز حيث وردت تقارير عن مقتل 22 شخصا في اطلاق للنار والقصف المدفعي منذ يوم الخميس الماضي بينهم طفلان." وأضافت "استمرار الاستخدام المفرط للقوة من جانب قوات الامن الحكومية على الرغم من التعهدات باجراء تحقيق في الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان مخيب للامال بشدة... يجب أن يتوقف القتل فورا ونحث كل الجوانب على وقف استخدام القوة العنيفة." وقال شهود ونشطاء ان قوات موالية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح قتلت بالرصاص امرأة في مسيرة احتجاجية في تعز امس الاثنين على الرغم من انسحاب الدبابات بموجب اتفاق لوقف اطلاق النار. وذكر شهود أن أفراد قبائل مناهضين لصالح يحملون بنادق كلاشنيكوف وأعضاء من الحرس الجمهوري بقيادة أحمد ابن الرئيس صالح ما زالوا في كثير من شوارع تعز. وذكرت اليونيسيف أن الارقام التي وردت اليها تشير الى مقتل ثلاثة أطفال وإصابة سبعة في أحدث جولة من العنف في تعز التي تقع على بعد نحو 200 كيلومتر الى الجنوب من العاصمة صنعاء. وقالت ماريكسي مركادو المتحدثة باسم اليونيسيف "بهذا يرتفع عدد الاطفال القتلى حتى الان الى 138 أغلبهم بذخيرة حية. ويشمل هذا الرصاص والقصف والهجمات الصاروخية" مضيفة أن 568 طفلا أصيبوا حتى الآن. وصرحت للصحفيين في جنيف "أصغر الضحايا حتى الان رضيع عمره ثلاثة أشهر.. قتل في تعز في الاول من ديسمبر." وقال فريق الشؤون الانسانية المعني باليمن الذي يقوم بالتنسيق بين الاممالمتحدة وهيئات اغاثة أخرى في بيان صدر اليوم ان القصف العنيف ومعارك الشوارع ألحقت أضرارا بأحياء مدنية وأجبرت الكثير من السكان على الفرار من منازلهم في تعز. وجاء في البيان "أصبح الحصول على الخدمات الاجتماعية الاساسية محدودا بشكل متزايد وهاجمت القوات المسلحة أو جماعات مسلحة مدارس ومستشفيات أو احتلتها." وقال ينز تويبرج فرانتسن منسق الشؤون الانسانية بالاممالمتحدة المعني باليمن "ندعو كل الاطراف المسلحة المنخرطة في الصراع بتعز الى ضمان سلامة وحماية كل المدنيين بما يتوافق مع مبادئ حقوق الانسان المعترف بها دوليا ومع القانون الانساني الدولي."