دارت مساء اليوم الخميس مصادمات عنيفة بين نشطا في الحراك الجنوبي والشباب المعتصمين في ساحة التغيير بكورنيش المكلا وتفجرت المواجهات بعد مرور مسيره حاشدة نظمها أنصار الحراك الجنوبي لتجديد رفضهم للانتخابات الرئاسية المنتظرة في 21 فبراير الجاري وحشد الرأي في محافظة حضرموت لمقاطعتها . واستمرت المواجهات والكر والفر قرابة 5 ساعات سقط فيها حوالي 50 جريحا من الجانبين وصفت جراح بعضهم بالخطيرة نتيجة استخدام الحجارة وقنابل الملوتوف الحارقة واحتراق 3 خيام تابعة لمعتصمي ساحة الكورنيش وقد توقفت حركة المواصلات بين المكلا ومدن وأحياء المكلا الأخرى لقوة المواجهات التي دارت وبعد وصول تعزيزات عسكرية كبيرة من المنطقة العسكرية الشرقية بخلف وقيام جنودها بإطلاق الرصاص الكثيف تم احتواء الموقف ووقف المواجهات بين الجانبين وعادت الحياة الطبيعية إلى المدينة . واتهم مصدر من ساحة التغيير بالمكلا بقايا النظام ومن وصفهم ببلاطجة الحراك بمهاجمة الساحة وإحراق الخيام، واكد المصدر نفسه ان هذا الاعتداء يعد الاعنف منذ اندلاع الثورة الشبابية ووصفه بالوحشية والخالي من كل القيم. وفي اتصال أجرته الصحيفة مع رئيس مجلس الحراك السلمي بالمحافظة الأستاذ عبدالمجيد وحدين عبر عن اسفه الشديد لسقوط جرحى من أبناء الجنوب مضيفاً ان ماحصل من اعتداء على مخيم التغيير في المكلا وإحراق خيامه هو عمل مدان بكل المقاييس ولا يمكن ان يحسب على الحراك السلمي الجنوبي مؤكداً انه سلوك لاينتمي إلى أخلاقيات الحراكيين وتكرار مثل هذه الممارسات يجعلنا نتساءل من هي الأطراف الحقيقية التي تقف وراء هذه الأفعال وخاصة ونحن نعرف ان هناك بعض الأطراف التي تسعى إلى جر الجنوبيين إلى معارك بينية وتحويل الجنوب إلى ساحة صراع وهذا بكل تأكيد لايخدم شعب الجنوب ولايخدم قضيته العادلة.