أفادت مصادر محلية أن قوات الأمن لم تتدخل لفض الاشتباكات بين عناصر مسلحة من الحراك الجنوبي وشباب ساحة التغيير بمدينة المكلا بمحافظة حضرموت, مما اضطر الجيش المؤيد للثورة إلى التدخل لحماية شباب التغيير من الاعتداء بإطلاقه الأعيرة النارية في الهواء. وفي تصريح ل"أخبار اليوم" عبر رئيس مجلس الحراك السلمي بالمحافظة الأستاذ/ عبدالمجيد وحدين عن أسفه الشديد لسقوط جرحى من أبناء الجنوب, معتبراً ما حصل من اعتداء على مخيم التغيير في المكلا وإحراق خيامه عملاً مداناً بكل المقاييس ولا يمكن أن يحسب على الحراك السلمي الجنوبي. وأضاف رئيس الحراك بحضرموت: انه سلوك لا ينتمي إلى أخلاقيات الحراكيين وتكرار مثل هذه الممارسات يجعلنا نتساءل من هي الأطراف الحقيقية التي تقف وراء هذه الأفعال خاصة ونحن نعرف أن هناك بعض الأطراف التي تسعى إلى جر الجنوبيين إلى معارك بينية وتحويل الجنوب إلى ساحة صراع وهذا بكل تأكيد لا يخدم شعب الجنوب ولا يخدم قضيته العادلة؟. وكانت عناصر مسلحة من الحراك الجنوبي نظمت عصر الخميس مسيرة ومهرجاناً خطابياً للتعبير عن رفضهم للانتخابات.. وعقب انتهاء المهرجان الذي ألقيت فيه كلمات معادية لحزب التجمع اليمني للإصلاح وتوعدت بإفشال الانتخابات الرئاسية بالقوة- توجهت تلك العناصر إلى ساحة التغيير وهاجمتها ساحة بالحجارة والألعاب النارية التي أشعلت النيران في خيام شباب التغيير. واتهم مصدر من ساحة التغيير بالمكلا بقايا النظام ومن وصفوهم ببلاطجة الحراك بمهاجمة الساحة وإحراق الخيام، مؤكداً أن هذا الاعتداء يعد الأعنف منذ اندلاع الثورة الشبابية, واصفاً إياه بالوحشية والخالي من كل القيم. هذا وسقط نحو 70 جريحاً وأحرقت4 خيام ، بعد اعتداء تلك العناصر على شباب ساحة التغيير بمدينة المكلا.