تواصل الأجهزة الأمنية انتشارها الكثيف في عدد من الأحياء القريبة من مكان وقوع الانفجارات التي هزت العاصمة صنعاء اليوم. وفيما باشرت تحريات واسعة –حسب مصدر مطلع- رفضت عدد من الجهات ذات الصلة تأكيد ما إذا كانت الانفجارات عملاً جنائياً أو تخريبياً، كما رفضت تأكيد أو نفي أن شخصية كبيرة كانت تزور المعسكر قبيل ساعات من وقوع الانفجارات. وكانت مخازن الأسلحة في معسكر المحيا التابع للحرس الجمهوري والواقع في قبل نقم المطل على العاصمة صنعاء ميداناً لسلسلة من الانفجارات هزت عدة أحياء من العاصمة صنعاء وأثارت موجة من الهلع، فيما غطت سحب الدخان سماء شرق العاصمة. واحتاجت سيارات الإطفاء لوقت طويل قبل أن تتمكن من دخول المنطقة التي تصاعدت فيها ألسنة اللهب وحال توالي الانفجارات الناتج عن احتراق الأسلحة في المخازن دون تقدم رجال الإطفاء والإنقاذ لأكثر من ساعة قبل أن يتمكنوا من اقتحام الموقف والسيطرة على الحرائق والحيلولة دون اتساعها. وعزا مصدر مسؤول بوزارة الدفاع الانفجارات إلى "تساقط الصخور، مما أدى إلى احتكاك الذخائر وانفجارها". وقال بأنه تم تشكيل لجنة من قيادة وزارة الدفاع والجهات المختصة للتحقيق في الحادث، موضحا أنه لم تحدث أي خسائر بشرية حتى الآن.