أدلى الشيخ عبدالله الحوتري أحد مشائخ قبائل المراقشة بمحافظة أبين بتصريح صحفي قال فيه :- تتصاعد وتيرة النضال السلمي الجنوبي في هذه الايام تحت مسمى الهبّه الشعبية التي أعلنتها قبائل حضرموت الأبية على أثر استهداف مقدم قبائل الحموم ورئيس حلف قبائل حضرموت الشهيد الشيخ سعد بن حبريش على يد قوات نظام الاحتلال اليمني ، وتداعت قبائل الجنوب من أقصاه إلى أقصاه مع إعلان قبائل حضرموت للهبّه الشعبية مجسّدة بذلك ترابط الهدف والمصير المشترك لأبناء الجنوب ، ويبدو ان نظام الاحتلال قد شعر بخطورة دخول قبائل الجنوب على خط الرفض الشعبي للوضع القائم حيث سارع النظام الى التلويح بأسلوبه المعروف ( الترغيب والترهيب ) فبمجرد إعلان قبائل شبوه عن إشهار مجلس تحالفها جرت محاولة قتل رئيس المجلس الشيخ عبدالعزيز عبدالرحمن الجفري في أول فعالية سلمية في عتق عاصمة المحافظة بعد أن جرى تطويق المحتجّين وإطلاق النار عليهم وقتل الشهيد محمد فيصل حسن وإصابة آخر ، ثم جرى ملاحقة رئيس المجلس وتطويق منزله واعتلاء القناصه للمباني المجاوره واطلاق النار عليه وزملاءه وأستشهد المناضل الشيخ صالح علي الطالبي الذي كان بجانب رئيس المجلس داخل منزله ، وسارعت وسائل اعلام النظام بتزييف حقائق ما جرى وهي المهمة الموكله لهذا الجهاز لتبرير سفك الدم الجنوبي بجعل المعتدى عليه معتدياً ، والمعتدي معتدىا عليه !!! الأمر الذي صار قاعدة للتعامل مع قوى الثورة السلمية في الجنوب وبالأمس القريب جرى التخطيط بإحكام لقتل رئيس حلف قبائل حضرموت ومرافقيه وأعلنوا رسمياً ( تمكّن الجيش من قتل عناصر منتمية للقاعده !!! ) من جانب آخر جاء تكامل العمل المستهدف دفن قضية شعب الجنوب بمسارعة القوى السياسية اليمنية في مؤتمر حوار صنعاء بإعلانها ما سموه ( الحل العادل للقضية الجنوبية !! ) من طرف واحد يمثّل شركاء الحرب على الجنوب واحتلاله في 94م وغياب ممثلي الثوره الشعبية السلمية الجنوبية وهكذا غابت في هذا الإعلان قضية الجنوب كقضية هوية ووطن تحت الإحتلال وشعب يناضل سلمياً لنيل استقلاله ويطالب المجتمع الاقليمي والدولي باحترام إرادته التي تكفلها كل الشرائع والمواثيق الدولية . ان عدم الإصغاء لمطالب شعبنا المعلنة في مليونياته السلمية المتتالية قد ولّد شعوراً في الشارع الجنوبي بشبابه وقبائله بأن الإقليم والعالم لا يحترم النضال السلمي ، وإنه لن يوصله إلى إزاحة باطل وإقرار حق مشروع ، وزاد من هذا الشعور أن القوى النافذة اليمنية بمختلف توجّهاتها وتبايناتها قد وحّدت جهودها وإمكاناتها العسكرية والإعلامية والسياسية ضد الجنوبيين و كان آخره استهداف رؤساء تحالف القبائل الجنوبية تمسّكاً بمقولة ( الغايه تبرر الوسيله )، وهدف هذه القوى الظالمة طمس هوية الجنوبيين واستمرار احتلال وطنهم ونهب خيراتهم بمباركة إقليمية ودولية أيضاً ، والقهر يدفع الى إشعال النيران التي تحرق الجميع ظالماً ومظلوماً فهل يتدارك العقلاء في اليمن والإقليم والعالم خطورة هذا التوجّه ؟؟؟ وامام هذا فإن قوى الثورة الجنوبية في الداخل والخارج مدعوّه لتنسيق جهودها وتوحيد إمكاناتها على كل المستويات لدعم استمرارية الهبّه الشعبية والوصول الى تحرير الوطن وترك التنافس على من يقود ومن يتبع فذلك خذلان للثوره ، نسأل الله ان يجنّب شعبنا وبلادنا ويلات الظلم والظالمين ..