قال مسؤول أميركي ان وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" تقوم ببناء قاعدة جوية سرية في الشرق الأوسط لتستخدم منصة انطلاق لهجماتها في اليمن باستخدام طائرات من دون طيار . ورفض المسؤول الأميركي في تصريح لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية نشر اليوم الأربعاء الكشف عن البلد الذي يتم فيه بناء القاعدة السرية إلاّ أنه قال انها ستستكمل في نهاية السنة الحالية. واستخدمت الولاياتالمتحدة حتى الآن قاعدة في جيبوتي لانطلاق طائراتها لتنفيذ عمليات في اليمن. وتدار العمليات الأميركية السرية في اليمن حالياً من قبل قيادة العمليات الخاصة المشتركة الأميركية بمساعدة "سي آي إيه" وموافقة الحكومة الحالية، إلاّ أن المسؤول قال أن مناقشات تجري منذ العام الماضي في الإدارة الأميركية حول تسلّم "سي آي إيه" العمليات في اليمن، قبل انطلاق المظاهرات في البلاد وأعمال العنف في الأشهر الأخيرة. وإذ أشارت الصحيفة إلى أن إدارة أوباما تخشى من ألاّ تدعم أية حكومة مقبلة تتسلم الحكم في اليمن بعد حكومة علي عبد الله صالح العمليات الأميركية في البلاد، قالت ان وضع هذه العمليات بإدارة "سي آي إيه" يسمح بتنفيذ عمليات سرية يمكن أن تنفذ من دون دعم الحكومة المضيفة. ورأت الصحيفة ان بناء القاعدة هو مؤشر على أن إدارة الرئيس باراك أوباما تخطط لتوسيع الحرب في اليمن ضد أتباء القاعدة الذين يحيكون مؤامرات ضد الولاياتالمتحدة. وكانت صحيفة "واشنطن بوست" نقلت أمس الثلاثاء عن مسؤولين أميركيين توقعهم أن تبدأ وكالة الاستخبارات الأميركية استخدام طائرات مسلحة من دون طيار فوق اليمن، لتوسيع نطاق عمليات البحث عن ناشطي تنظيم "القاعدة". يشار إلى أن الجيش الأميركي جدد الشهر الماضي حملة القصف في اليمن باستخدام طائرات من دون طيار ومقاتلات لمهاجمة مقاتلي القاعدة، وإحدى الهجمات استهدفت رجل الدين الأميركي أنور العولقي الذي يعتبر أحد العناصر البارزين في تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.