كشف موقع "الصحوة نت" التابع للأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح، أن وفداً من الحزب التقى، الخميس، زعيم جماعة أنصار الله السيد عبدالملك الحوثي، مشيراً إلى أن اللقاء هدف إلى "طي صفحة الماضي والتوجه نحو بناء الثقة والتعاون في بناء الدولة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة". وتأتي الزيارة – التي تعد الأولى من نوعها- بعد يوم واحد من مواجهات عنيفة وقعت في حي الحصبة بالعاصمة صنعاء، وراح ضحيتها ما لا يقل عن 10 أشخاص وإصابة آخرين بين أنصار الله، ومرافقي الشيخ القبلي سام الأحمر. وذكرت مصادر وكالة "خبر" للأنباء، أن الوفد الإصلاحي ضم رئيس الكتلة البرلمانية للحزب زيد الشامي، والناطق الرسمي سعيد شمسان. وأكد أن "الجميع أبدوا رغبتهم في التعاون والتعايش عملاً بمبادئ الإسلام الحنيف التي تدعو إلى الأخوة والمحبة والسلام، واستشعاراً للمسؤولية الوطنية والأخلاقية والمخاطر المحدقة التي تحيط باليمن". وبحسب موقع "الصحوة نت"، فقد تم الاتفاق بين الجانبين على استمرار التواصل لإنهاء كافة أسباب التوتر ومعالجة التداعيات التي حدثت خلال الفترة الماضية". مصادر في قيادة الإصلاح – رفضت الإفصاح عن هويتها – أكدت لوكالة "خبر" للأنباء، أن الزيارة كانت بداية لعهد جديد بين الجماعة والحزب، وأن هناك توجهاً للانفتاح والحوار من قبل الإصلاح على مختلف المكونات السياسية اليمنية. وأثارت سيطرة الحوثيين على منازل آل الأحمر في صنعاء حليف آل الأحمر، حزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمين)، إذ دان في بيان شديد اللهجة «انتهاك الحوثيين الحريات» و«اقتحامهم للمنازل». ودافع الحزب لأول مرة عن الجنرال الفار علي محسن الأحمر والقيادي في الحزب عضو البرلمان الهارب من اليمن حميد الأحمر. وفي نبرة لا تخلو من تهديد، ذكّر الحزب جماعة الحوثيين ب«أن الأيام دول»، وطالب قادتهم ب«احترام حق الحياة والحرية ووضع حد لانتهاكات ميليشياتهم الصارخة ضد حقوق الإنسان، ووقف تعذيب المخطوفين والمخفيين قسرياً(...) وإطلاقهم فوراً ونقل بعضهم إلى مستشفيات لتلقيهم العلاج العاجل من آثار التعذيب الوحشي». وسلمت وساطة قبلية الشيخ القبلي سام الأحمر وحاتم الوادعي، إلى السلطات الأمنية، بعد أن حاصر مسلحو أنصار الله منزل الشيخ صادق الأحمر ليل الأربعاء، جراء المعارك التي وقعت في حي الحصبة، وتمترسه وعدد من مسلحيه في المنزل. وكشف الشيخ صالح أبو عوجاء، في وقت سابق، الخميس، في تصريح خصّ به وكالة "خبر": "أنه تم الاتفاق على تسليم 3 أشخاص من المطلوبين من أصحاب الشيخ صادق الأحمر إلى وزير الداخلية اللواء جلال الرويشان ومدير أمن العاصمة عبد الرزاق المؤيد". وكانت وكالة "خبر" للأنباء، قد نشرت قبل أيام مسودة اتفاق بين جماعة أنصار الله "الحوثيين" وحزب الإصلاح، وهو ما نفاه الطرفان. واعتبر القيادي الإصلاحي زيد الشامي أن ذلك تسريب كيدي. وتحدثت مصادر في جماعة أنصار الله ل"خبر" للأنباء، عن وجود وثيقة اتفاق بين الطرفين لم يتم التوقيع عليها بعد. نص الاتفاق، الذي وقع تحت مسمى (اليمن أولاً)على التزام الطرفين بوقف التجييش الطائفي والمذهبي والعنصري، في وسائل الإعلام التابعة، ومواقع التواصل الاجتماعي. ويلزم أحد بنود المسودة، القيادة العليا، لجماعتي الحوثي والإصلاح، بتوجيه أنصارها بالتوقف فوراَ عن كل ما يؤدي إلى تعكير جو المصالحة والوئام والاتفاق. وأفرد الاتفاق، الحوثي - الإصلاحي، بنداً خاصاً لرفض أي تدخل أجنبي مهما كان ومن أي دولة أو منظمة أو هيئة في شؤون اليمن سواءً التدخل من قبل أمريكا والسعودية كطرف مؤثر على الإصلاح أو روسياوإيران كطرف مؤثر على أنصار الله بحسب ما ورد في نص الاتفاق. وتضمنت مسودة التحالف بين الإصلاحيين والحوثيين، :"دعوة بقية الأطراف السياسية الأخرى، وكذلك الهيئات والمؤسسات المدنية والحقوقية وكل مؤسسات المجتمع اليمني للسعي والدفع في اتجاه إنجاز وإنجاح هذا المشروع الخاص بين الإصلاح وأنصار الله كونهما اليوم يمثلان المكونين الأقوى في الساحة اليمنية". نص مسودة الاتفاق المكون من 14 بنداً كما وردت ... 1- يلتزم الطرفان امام الله والشعب وأمام قواعدهما على الاستمرار في انجاح المشروع الوطني العظيم (اليمن اولا) للحفاظ على اليمن. 2- تتوقف كل وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وكل الجرائد ووسائل الإعلام المختلفة لكلا الطرفين عن التجييش الطائفي والمذهبي والعنصري وبث سموم الكراهية والحقد والكره والانتقام ويتم التوجيه من القيادة العلياء إلى كل منتسبي الإصلاح وأنصار الله بالتوقف فورا عن كل ما يؤدي إلى تعكير جو المصالحة والوئام والاتفاق حول مشروع (اليمن اولا). 3- توقف كل الاعتداءات على المقرات والأفراد والمؤسسات التابعه لكلا الطرفين مهما كان المبرر. 4- يحال أي معتدي من أي طرف إلى اللجنة المختصة والتي سميت ( الحكمة اليمانية) التي تم تشكيلها من الطرفين ويتم محاسبته فورا. 5- يعمل الطرفان على الضغط على الحكومة ورئيس الجمهورية بتغيير بعض الوزراء خاصة من لا تنطبق عليهم معايير النزاهة والتي تم الاتفاق عليها في مشروع السلم والشراكة . 6- يعمل الطرفان على الوقوف مع الحكومة الجديدة وانجاح برامجها والعمل على تذليل كل الصعوبات التي تواجهها سواء معوقات الداخل أو الخارج . 7- رفض أي تدخل أجنبي مهما كان ومن أي دولة أو منظمة أو هيئة في شؤون اليمن سواء التدخل من قبل امريكا والسعودية كطرف مؤثر على الاصلاح أو روسيا و إيران كطرف مؤثر على أنصار الله . 8- يتم تشكيل لجان مشتركة من كلا الطرفين متخصصة في الجانب الامني تعمل جنبا إلى جنب مع الأمن ولفترة محددة يتم الاتفاق عليها وذلك لبسط الأمن والاستقرار في كل اليمن شماله وجنوبه وحماية كل مكتسبات اليمن الوطنية. 9- وكذلك تشكيل لجنة في الجانب الثقافي لتعزيز مفهوم اليمن اولا وتعزيز مفهوم المواطنة والقضاء على كل المشاريع البغيضة طائفية مذهبية مناطقية عنصرية قبلية متخلفة . 10- وكذلك تشكيل لجنة في الجانب الاجتماعي لرأب الصدع الذي يحاول الفاسدون إيجاده وتوسيعه ليخدم مصالحهم الضيقة والشخصية البغيضة الأنانية . تعمل هذه اللجان بالشراكة والتنسيق مع بعضها البعض تحت قيادة مشتركة من الطرفين. 11- تشكل لجنة من الطرفين تسمى (تصحيح مسار الجيش) تعمل هذه اللجنة على تصحيح مساره في اتجاه حماية اليمن من أي اعتداء خارجي على أي شبر من أرض اليمن سواء هذا الاعتداء من قبل امريكا أو أي دولة أخرى قريبه أو بعيدة وكذلك حمايته من كل اعتداء داخلي متمثل في أي جماعة إرهابية تحاول القتل والتدمير والتخريب وإزهاق الأرواح ...وكذلك تدخل ضمن مسؤولياته حماية مكتسبات اليمن من الكهرباء والنفط والغاز وكل مشروع عام أو خاص ويتم ذلك بالتعاون مع اللجان الأمنية المشكلة سابقا. 12- العمل على إنهاء المظاهر المسلحة تدريجيا بعد الانتهاء من تطبيق ما تقدم من بنود وتسليم كل الأسلحة من كل الأطراف إلى الدولة . 13- التوجه لبناء دولة مدنية حديثة وطنية عادلة قوية من خلال إنجاز الدستور وقانون الانتخابات . 14- دعوة كل بقية كل الأطراف السياسية الأخرى وكذلك الهيئات والمؤسسات المدنية والحقوقية وكل مؤسسات المجتمع اليمني للسعي والدفع في اتجاه إنجاز وانجاح هذا المشروع الخاص بين الإصلاح وأنصار الله كونهما اليوم يمثلان المكونان الأقوى في الساحة اليمنية وكونهما يمثلان الضمان الأقوى لإحلال الأمن والأمان والاستقرار وتهيئة الأجواء للاستمرار في تنفيذ مخرجات الحوار ومشروع السلم والشراكة الوطنية وكذلك حماية مكتسبات ثورة فبراير 2011 وثورة سبتمبر 2014 وحماية الوحدة اليمنية وبناء دولة يمنية مدنية عادلة قوية وفي نفس الوقت يعتبران المكونان الأقدر و الأخطر(في حال استمرارهما في حالة العداء والعداء المقابل والكيد والكيد المقابل) على تفكيك وتدمير وإفساد اليمن اجتماعيا وثقافيا وأمنيا واقتصاديا وإنهاء حلم الشباب اليمني والشعب اليمني في أن يعيش في ظل دولة مدنية وطنية عادلة قوية حديثة. تم التوقيع على مشروع(اليمن اولا) من كل من قيادة الإصلاح وأنصار الله وتتعهد القيادتنا بالعمل فورا لإنجاز ما تم الاتفاق عليه . قال الله تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فانقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون) صدق الله العظيم.