أعلن ثمانية عشر تحالف وحركة جنوبية مرابطة في ساحة التغيير بصنعاء منذ اندلاع الاحتجاجات في اليمن مطلع العام الماضي ، الانسحاب من صنعاء إلى مدينة عدن في خطوة قالوا أنها لإبلاغ رسالتهم للجميع "بان صوتنا في صنعاء كان مخنوقا وبان المبادرة ومخرجاتها من انتخابات رئاسية لا تمثلنا ولا القضية الجنوبية و بأننا لن نكون كومبارس يستخدمنا المخرج في المشاهد الصامتة ، فنحن أصحاب صوت جهوري يهز الجبال بقوة قضيته وعدالة مطالبه".. وحددالبيان المذيل بتوقيعات التحالفات والحركات الشبابية خارطة الانسحاب بانه سيكون من ساحة التغيير بصنعاء إلى الضالع ،حيث تم الترتيب لاقامة استقبال كبير ومهرجان حاشد تحضره كل فصائل الحراك وقادته وقواعده الاثنين..ومن ثم ستنطلق صباحا يوم الاقتراع لانتخابات الرئاسة المبكرة- في مسيرة راجلة إلى عدن ،مرورا بردفان ولحج وكافة مناطق الجنوب حيث سيتم في كل منطقة الالتحاق بالمسيرة ،متوقعين دخول عدن بنصف مليون شاب وشابه. وجددوا تأكيدهم وتكرارهم لما أثبتوه عمليا خلال أكثر من عام كامل من المرابطة في ساحة التغيير بصنعاء وسط كل الصعوبات والمضايقات التي وجدوها وتعرضوا لها.وهي"إننا لم نكره الوحدة في يوم من الايام ونحن الذين تهجينا معانيها صغارا في البيوت وفصول الابتدائي وتغنينا بها في طوابير الصباح وضحينا من اجلها بدولة وأرض وسيادة وكذلك ضحى قادتنا من اجلها بمنصب الرئيس حين أتوا صنعاء بكل صفاء ونقاء فوجدوا الشريك يغالط في الحساب.. نحن فقط كرهنا وحدة الضم والإلحاق التي استباحت دمائنا وأعراضنا وجعلتنا غنائم لقادة الحرب 7/7/1994م.. كرهنا لغة الإقصاء والتهميش والتخوين كرهنا وفود الفيد والنهب وتجار الحروب ..كرهنا صمت الشمال عن ممارسات الطاغية وشلته ضد الجنوب ارضا وإنسانا وهوية ". وأضافوا "حين اندلعت ثورة الربيع العربي وخرج شباب صنعاء يغنون للحرية وهم عازمون على قلع رأس الفساد فعز علينا أن ينالوا ذلك الشرف وحدهم ، نسينا أوجاع السنين مزقنا شرايين المناطقية وانتمينا لهذا الثورة الشبابية..يممنا وجوهنا شطر الساحات وكلنا إيمان ويقين بأن من يصنع ثورة ضد فاسد لا يمكن أن يكون في يوم من الأيام فاسد وان من ينشد الحرية لا يمكن أن يكون سجان وبأن من ينتمي لمبادئ المساواة والعدالة وقيم الدولة المدنية الحديثة لا يمكن أن يصير ناهب ارض ولا جبا رولا متفرد بصنع القرار ولا مقصي لرأى الآخر". وتابعوا بالقول " ولكن حدث العكس..لقد وجدنا ساحات تمتد من جولة كنتاكي إلى مطعم أيجل آخذة بالاتساع شمالا وجنوبا لكنها بالطبع لم تتسع بيسر وسهولة لخيمة تحمل اسم القضية الجنوبية التي هدت كثيرا وتطايرت أعمدتها تحت أقدام حماة الثورة فصبرنا وتحملنا من اجل انتصار الثورة وحتى لا يتشتت الشمل..جعلوا المنصة حكرا لهم غطوا الخيم بصور رموزهم.. فرشوا الساحات بمنتدياتهم وندواتهم وجاهدنا كثيرا وطويلا كي نوجد لرموزنا مكان ولقضيتنا مساحة وفي كل مرة تقابلنا عصا القمع وتنتصب أمامنا أسوار الإقصاء والتهميش". وأضافت التحالفات الشباية في بيانها أن الطامة الكبرى كانت "اتفاق بين الإخوة وأبناء العم في إطار مبادرة لم تتطرق أبدا لقضيتنا..فهل كنا واهمون حين صدقنا بان قضية الجنوب ستحل من ساحة التغيير بصنعاء؟". وخاطبوا من وصفوهم ب"أصدقائنا وأخواننا وأعزائنا في الشمال" ,بالقول " اطمئنوا دائماً إلى أن الحراك و الجنوب أبداً لم يكونا سبباً في تعثر هذه الثورة أو بعثرة نتائجها بهذا الشكل , نحن تشيّعنا لها من البداية ( كما تشيّعنا للوحدة و تخلينا لأجلها عن عاصمة و عملة و دولة و رئيس ) و عدن بالتحديد قدمت أول شهدائها كبراءة ذمة , لا تلتفتوا لمن يحرّضكم علينا و يتخذ منا شمّاعة يعلق عليها عجزه عن إنجاز أحلام المساكين في ثورة الشباب أو عن تواطئه في وأد أهدافها السامية , جميعنا نعلم من كان السبب وراء ذلك و هو الآن يواري سوءاته بطرقه العفنة المعتادة التي تزكم رائحتها الفائحة أنف الصواب لم يرتدّ الجنوبيون عن مساندة هذه الثورة , بل لم يتوقفوا عن مساندتها ضمنياً أبداً و لكنها لعبة القدر التي أعلنتْ يوماً: أن الجنوبَ لا يلدغ من الجحر مرتين .. وأضافوا في بيانهم "أما و قد بدأ شوط العتاب و اتُهمنا بأننا تخاذلنا عن نصرة الثورة فدعونا نناجي بعضنا بحقائق نعرفها و تعرفونها جيداً انه لم يكن يجب عليكم أن تتركوا من استلب الجنوب يقود زمام هذه الثورة مهما كانت المبررات ..لم يكن عليكم أن تسمحوا بتهميش هذه القضية و جرجرتها إلى ذيل القضايا المحورية في أهداف الثورة .. لم يكن عليكم أن تدعوا المجال لكتّابكم و صحفييكم المأجورين باسم الثورة بأن ينبروا بأقلامهم مراوغة ً و تقليلاً من أهمية الحضور الجنوبي في المشهد الوطني..لم يكن عليكم أن تسكتوا عن ما حدث في الجنوب من انتهاك و سفك للدماء باسم الوحدة المعمدة بالدم و لا عمن يصفنا اليوم بالأغبياء , المرتزقة , النازيين , اصحاب المصالح الضيقة , الدمويين , العملاء , لمجرد أننا ننتصر لحقوقنا التي نطالب بها منذ أمدٍ بعيد ".. واختتموا بالتأكيد انه حتى لا يتخذ من قضية انسحابهم "غريما, أنّ في الجنوب اليوم جرحٌ غائرٌ يتسع بالمكابرة , و غصّةٌ تتعمق بالتدليس , و صبرٌ نفذ مع تكرار الإهانة ، لذلك فإن تحالف أبناء الجنوب و كل المكونات الثورية الجنوبية في ساحة التغيير-صنعاء والموقعة على هذا البيان ستنسحب من الساحة ولن يكون هنالك أي مكون جنوبي في الساحة بعد هذا البيان" . المكونات الشبابية الجنوبية المنسحبة من ساحة التغيير بصنعاء : تحالف ابناء الجنوب تحالف احرا ر الصبيحه ائتلاف شباب التغير والعداله الضالع تحالف الثوارالاحرار حركة احفاد لبوزه منتدى القضيه الجنوبيه تكتل ثوار الازارق حركة انصاف الوحده حركة الشهيد محمد عواس ملتقى ابناء عدن اتحاد ثوار شبوة حركة التغير والعداله المجلس الاعلى لحركة رابطة ابناء الجنوب حركة الشهيد محمد عواس حركة ابنا ردفان والمسيمير للتغير والعداله حركة ابناء المعفاري حركة ابناء الحواشب حركة رواد التغيير والبناء