نجاة مديرالأمن السياسي بلحج ونجله من قنبلة مزروعة ومسلحين يطلقون قذيفة بازوكا على سيارته المصفحة أُصيب العميد عبدالقادر الشامي، مدير الأمن السياسي في محافظة لحج، بقنبلة رماها مسلحون، في الواحدة والنصف من بعد ظهر أمس الثلاثاء، على سيارته في منطقة " في منطقة "هران ديان"، التابعة لمحافظة لحج، والقريبة من عدن. وقال مصدر أمني غير رسمي مطلع إن مسلحين زرعوا عبوة ناسفة في الشارع الرئيسي، وتم تفجيرها، بواسطة ريموت، عند وصول سيارة الشامي إليها. وطبقاً للمصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، فقد أدى انفجار العبوة إلى خروج الشامي ومرافقوه من داخل السيارة، التي كانت في طريقها من لحج إلى مدينة عدن، ما أدى إلى إصابته ونجله إصابة خفيفة، فيما لم يصب الجندي المرافق له. وقال المصدر أن مسلحين متمركزين في منطقة الانفجار أطلقوا قذيفة بازوكا على سيارة الشامي الذي كانوا يعتقدون أنه مازال على متنها. وألحقت قذيفة البازوكا أضراراً فادحة بالسيارة، المصفحة. وذكر المصدر أن اشتباكات وقعت مع المسلحين أدت إلى إصابة أحدهم تم نقله إلى مستشفى "ابن سينا" في لحج، وفرضت عليه حراسة أمنية مشددة. وتمكن بقية المسلحين من الفرار، فيما تم إسعاف الشامي، ونجله، إلى أحد مستشفيات عدن، حيث لازال يتلقى العلاج فيها. وأكد شهود عيان للصحيفة الاشتباكات التي وقعت مع المسلحين، وقالوا أنهم سمعوا دوي انفجارين قبل تلك الاشتباكات. ووصلت سيارة إطفاء إلى موقع الاشتباكات، وعملت على إطفاء النيران التي كانت تتصاعد من سيارة الشامي. وطبقاً للمعلومات؛ فقد رافقت دراجة نارية على متنها مسلحون ملثمون سيارة الشامي منذ خروجها من لحج، ثم تم تفجيرها بقنبلة، ومهاجمتها بالرصاص. وأكد المصدر الأمني أن سيارة الشامي مصفحة ضد الرصاص. وشهدت لحج استنفاراً أمنياً تم خلاله نشر قوات إضافية، وتعزيز تواجدها على مداخل المدينة، التي تقول المعلومات إن مسلحي تنظيم القاعدة لديهم حضور كبير في عدة مناطق مجاورة لها. وتشهد محافظة لحج حالة من الانفلات الأمني في ظل انتشار مجاميع مسلحة فيها، وتزايد عدد التفجيرات التي تستهدف المباني الأمنية ورجال الأمن. وقبل أشهر قتل العقيد خالد علي الخنبشي، قائد كتيبة المشاة في اللواء 31 مدرع، في انفجار عبوة ناسفة زرعت في سيارته بعدن. وكانت عمليات الاغتيالات للقادة العسكريين والأمنيين بدأت في عدن مطلع يونيو 2011 باغتيال العقيد مطيع السيّاني، مسئول الإمداد والتموين باللواء 31 مدرع، التابع للمنطقة الجنوبية.