عبر تاريخ تنظيم القاعدة الدموي بماضيه وحاضره في اليمن لم يكن لينجح في اغتيال قائد عسكري بحجم وموقع اللواء سالم قطن أو تنفيذ عملية انتحارية في ميدان عرض عسكري في قلب العاصمة لتحصد أرواح عشرات الجنود لولا وصول إخوان اليمن (حزب الإصلاح) الى السلطة في ظروف استثنائية وكذا إدارة نشاط التنظيم من مقر الفرقة الأولى مدرع ومد قادته الميدانيين بالمعلومة والأسلحة ومختلف أشكال الدعم وصوره . ان من فشلوا في وقف الحرب على القاعدة بعرض الحوار على القيادة السياسية للبلد هم من وضعوا قائمة الانتقام من قادة الجيش المحارب في أبين ومناطق انتشار ونشاط التنظيم والتي تصدرها اللواء سالم قطن الذي استشهد على بعد أمتار من منزله وهو متن سيارة تويوتا لا (مصفحته) المضادة للرصاص والتي أشغرها الغطاء السياسي للتنظيم بمهمة إقلال رئيس وزراء "الوفاق المفقود " في زيارته الى عدن بتعليل خشية تعرضه لمحاولة اغتيال وهو مبرر لا تقابله أي مخاطر حقيقية على ارض الواقع شكلاً ومضموناً من قبل أي فصيل مسلح أو جماعة إرهابية . لقد نجح الجناح العسكري والسياسي لتنظيم القاعدة الإخواني وهم من يديرون معركته من (تبة الفرقة المنشقة) في إلحاق هزيمة قاسية في معنوية الوحدات العسكرية والأمنية المكلفة في القضاء على الإرهابيين ومحاربتهم وتوجيه رسالة بلغة الدم الى القيادة السياسية العليا للبلاد بأن ما يتم رفضه من عروض سيكون ثمنه قيادات بحجم الشهيد سالم قطن . فهل ستشفع دموع القيادة العليا لها في إيقاف عمليات قادمة ومماثلة في ظل توافر وسائل تسهيل تنفيذ "المذابح والعمليات المفخخة" "تحت راية القاعدة" بفضل اختراق الجهاز الأمني للدولة وامتلاك المعلومة وتسخير جزء من المؤسسة العسكرية لخدمة التنظيم ووجود الغطاء السياسي الحامي والموجة اين ومتى يكون التنفيذ ومن الهدف ؟! لقد أفتوا بسفك دماء أبناء اليمن في جنوبه في مرحلة ..وهم اليوم من سفك دماء اللواء البطل الشهيد سالم قطن ب(غدره) .. ويسفكوا دماء أبناء اليمن .