تسبب تأخير وزارة التعليم العالي صرف مستحقات الطلاب اليمنيين الدارسين بالخارج المالية للربع الرابع من هذا العام، وعدم اعتماد الرسوم الدراسية.. تسبب في اعتصام احتجاجي موحد للطلاب في كل من ماليزيا ومصر وروسيا . ففي العاصمة الماليزية نظم الطلاب أمس وقفة أمام مقر الملحقية الثقافية بالعاصمة كوالالمبور تنديداً بالقرارات الأخيرة التي تم اعتمادها بإصدار قرارات الاستمرارية بدون رسوم دراسية . وقال الطلاب إن الجامعات الماليزية لا تمنح مقاعد مجانية ولان الرسوم باهظة لا يستطع الطلاب تحملها .. وناشدوا وزارة التعليم والحكومة بضرورة سرعة إصدار القرارات للطلاب الذين لم يتم إصدار قراراتهم, مطالبين الجهات المسئولة باعتماد مساعدتهم المالية من الربع الرابع كونهم متواجدين ببلد الدراسة. وأضاف الطلاب أنهم رفعوا اعتصامهم إلى إشعار آخر بعد أن قام المستشار المالي بالملحقية مختار المعمري بتحرير مذكرة للوزارة تتضمن مطالبهم. وفي الوقت الذي ينظم طلاب الاستمرارية في روسيا الاتحادية وقفة احتجاجية مماثلة اليوم الثلاثاء أمام السفارة في موسكو للمطالبة بالضغط على وزارة التعليم العالي بسرعة إرسال مستحقات الربع الرابع واعتماد رسوم طلاب الطب الذين لا تمنحهم روسيا مقاعد مجانية للدراسات العليا.. نفذ طلاب الاستمرارية بجمهورية مصر العربية وقفة مماثلة أمام الملحقية الثقافية بالقاهرة, مناشدين وزارة التعليم العالي بسرعة إرسال مستحقاتهم للربع الرابع وألا تزيد معاناتهم بعد الانتظار لإقرار استمراريهم منذ أكثر من عامين. وطالبوا بسرعة اعتماد الرسوم الدراسية التي أعاقت تسجيل معظمهم بشكل نهائي في الجامعات المصرية ، مؤكدين أنهم وكافة زملاءهم في الدول الأخرى سيستمرون بالمطالبة بحقوقهم حتى تستجيب الوزارة لمطالبهم العادلة. وحسب مصادر صحفية، التقى الطلاب بالمستشار الثقافي بالقاهرة الدكتور قائد الشرجبي ووعدهم بأن يتبنى موضوعهم ويتواصل مع وزارة التعليم العالي لسرعة تنفيذ مطالبهم وحل مشاكلهم. جدير بالذكر أن طلاب الاستمرارية للعام الحالي يعانون الأمرين, حيث تم تجزئة الحلول لمشكلتهم إلى أجزاء ,فمن تم قبوله منهم لا زال محتاجاً إلى الرسوم ولم يستلم مستحقات الربع والبعض تم تأجيل البت في موضوع الاستمرارية, فيما تم الاعتذار للكثير بدون مراعاة لتخصصاتهم وتقديراتهم وجامعاتهم . وقد اصدّر الطلاب بياناً ناشدوا فيه وزير التعليم العالي المهندس هشام شرف بأن يتفهم مأساتهم ويتبنى موضوعهم وأن يكون عوناً لأبنائه المتفوقين لاستكمال دراستهم، وأن يقف في صف الطلبة لا خصماً لهم بقيامه بسن قانون مخالف للوائح التعليم العالي السابقة واللاحقة. كما أكد الطلاب في بيانهم بأنهم ضاقوا ذرعاً ولم يعودوا يحتملون التأخير في تسليم المستحقات، فغلاء المعيشة وصعوبة التكيف والتركيز على الدراسة في ظل الأوضاع المادية الصعبة في ماليزيا، ناهيك عن أن الجامعات ترفض تسجيل الطلاب بدون ضمانات من الملحقية بإرسال الرسوم مما يؤثر بشكل كبير على مسيرتهم العلمية,مناشدين كافة الزملاء بالوقف إلى جانبهم وتبني قضيتهم لأن الظلم مصدره واحد والسكوت عنه لا يمنعه بل يزيده توسعاً. وقال الطلاب إنهم سيوسعون الاعتصام في كل الدول التي يتواجدون فيها, مناشدين الحكومة والمسئولين بأن يحلوا مشكلتهم ليتفرغوا لدراستهم بدلا من تفرغهم للمطالبة بحقوقهم المهدرة.
