شارك أكثر من ثلاثة آلاف طفل فلسطيني من أبناء الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال في مسيرة تظاهرية حاشدة بمناسبة الذكرى السنوية السادسة لاستشهاد الطفل محمد الدرة قرب ما كان يعرف سابقا /مستوطنة نتساريم/ جنوب مدينة غزة بمبادرة من حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين . وانطلقت المسيرة من مسجد قريب من مستوطنة /نتساريم المحررة / لتتجمع قرب المكان الذي استشهد فيه الطفل الدرة الذي لم تلق استغاثات والده آذانا صاغية من الجنود الذين واصلوا إطلاق النار بشكل مباشر وبكثافة تجاه الطفل ووالده الذي ظل يدفع الرصاص عن ابنه الذي ملأ المنطقة صراخا بيديه في مطلع انتفاضة الأقصى في العام 2000 م . ودعا طفل تحدث باسم الأطفال المتظاهرين العالم إلى وقف الإرهاب الصهيوني بحقهم وبحق أبائهم ومدارسهم قائلا إن أطفال فلسطين يقولون للعالم إن إسرائيل اغتالت السلام والخير في بلادنا واغتالت طفولتنا وسرقت البسمة من وجوهنا وحرقت الألعاب التي نلعب بها . وأضاف الطفل نخاطب دعاة الإنسانية والأحرار في العالم ونقول لهم ما ذنب أطفال فلسطين أن يقتلوا ؟ ماذا فعل الطفل محمد الدرة ليقتل على مرأى ومسمع منكم ؟ وواصل قائلا إن الرضيعة إيمان حجو ماذا فعلت لتخترق الرصاصات الحاقدة جسدها الطري"؟ واضاف إن أي إرهاب هذا الذي ترون وتصمتون ؟ نستغيث فلا تسمعون ونصرخ فلا تستيقظون ثم يطل علينا بعض زعمائكم ليصفونا بالإرهاب ويختلقوا المبررات الكاذبة لتستمر دول الإرهاب المنظم في إجرامها دونما رادع . وناشد الطفل شعوب العالم وحكامه بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وبعدم دعم إسرائيل ،معتبرا أن دعهما مكافئة على جرائمها التي ترتكبها في حق اطفال فلسطين . من جانبه قال خالد البطش احد قادة حركة الجهاد الإسلامي : إن الأطفال الفلسطيني جاوا في ذكرى استشهاد الطفل محمد الدرة ليوجهوا رسالة لإسرائيل وللعالم مفادها أن من حقهم أن يناموا بحرية من دون أن تنال منهم الطائرات والصواريخ الإسرائيلية وليقولوا للعالم المتحضر ساعدونا في وقف الإرهاب الصهيوني المتصاعد على شعبنا الفلسطيني . وكانت اجهزة التلفزة العالمية التقطت في 20 سبتمبر عام 2000 صور استشهاد الطفل محمد الدرة في بداية انطلاق الانتفاضة الفلسطينية وهو ما اثار صدمة عميقة لدى الرأي العام العالمي للطريقة البشعة التي يتعامل بها جنود الاحتلال مع الاطفال الفلسطينيين .