جاء ذلك عقب جولته الإستطلاعية التي قام بها اليوم في مدن سيئون وتريم وشبام بوادي حضرموت في إطار زيارته الحالية لليمن التي بدأها في السادس من إبريل الجاري وتستمر حتى السادس عشر من نفس الشهر. ووصف الفنان مارسيل خليفة في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ) زيارته الحالية لليمن بأنها:" رحلة البحث عن الجذور" .. مبينا أن اليمن تمثل الجذور والأصول الثقافية والإنسانية والفكرية للإنسان العربي بالمعنى العام . وتابع قائلا :" اليمن شكّلت منذ فجر التاريخ الإنساني منطلقا كبيرا لحاضرنا في الأدب والشعر والموسيقى وكشف الفنان الشهير مارسيل خليفة الذي إختارته منظمة الأممالمتحدة للثقافة والعلوم (اليونسكو ) العام الماضي سفيرا لها للسلام أنه سيطوف خلال زيارته الحالية لليمن عدد من من المحافظات والمناطق التاريخية والسياحية برفقة المخرج الفرنسي الشهير / بييزماريا دوبوييه / للإعداد لعمل موسيقي وثقافي تسجيلي عن اليمن . وقال :"أن هذا العمل يأتي كجزء من مهمتي الجديدة مع اليونسكو لتسليط الأضواء على هذا التراث الغني لليمن وإبرازه للعالم . وأضاف :" بالقدر الذي أدهشني ماشاهدته من كنوز أثرية هامة ومعالم سياحية متفردة فاقت ماكان اتوقعه في اليمن بإعتباره بلد الحضارات العريقه .. فأنه سحرني أيضا الناس أينما ذهبت اليوم في اليمن بطيبتهم ودفء لقاءاتهم وحميميتهم وهي صفات إفتقدناها منذ سنوات " . ولفت الفنان العربي الكبير مارسيل خليفة إلى أن العمل الموسيقي والثقافي التسجيلي الذي يعده حاليا عن اليمن بقدر مايسعى إلى التعريف بيمن التاريخ والحضارة وتراثه الزاخر فأنه في نفس الوقت يهدف إلى حث العالم إلى تحمل مسؤوليته لمساندة جهود اليمن للحفاظ على هذا التراث الإنساني 00 موضحا أن اليمن بحاجة إلى كثير من الإمكانيات لكي تبقى هذه الآثار والمكونات الجميلة عنوانا للإنسانية جمعاء . ووجه الفنان خليفة دعوة مفتوحة للعالم أجمع لدعم الجهود المبذولة لصيانة التراث الثقافي والتاريخي لليمن بإعتباره تراثا للإنسانية . . منوها إلى أهمية أن يتسع إهتمام العالم بهذا التراث وتقديم الدعم الكافي للحفاظ عليه , ليشمل كذلك الإهتمام بالإنسان اليمني كونه هو من شيد وحافظ على هذا الموروث الإنساني المتميز. سبانت