انتخب برلمان الأطفال في جلسته الأولى التي عقدت اليوم بمجلس النواب بعد انتخاب أعضائه الأسبوع الماضي في عموم المحافظات , ندى يحيى الشراعي رئيسا للبرلمان وحمود عبده جعفر نائبا للرئيس . وكانت الجلسة الافتتاحية لبرلمان الأطفال قد استهلت بالسلام الجمهوري ثم تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم , وإثر ذلك قام وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالسلام الجوفي ومعه عضو اللجنة العليا للانتخابات علوي المشهور ورئيس المدرسة الديمقراطية جمال عبدالله الشامي بتوزيع شهادات الفوز لأعضاء البرلمان الناجحين في الدورة الانتخابية الأخيرة التي جرت الأسبوع الماضي. وفي الجلسة التي حضرها عدد من أعضاء مجلس النواب وممثلي الدول والمنظمات المانحة , أكد أمين عام مجلس النواب عبدالله أحمد صوفان على أن برلمان الأطفال سيحضى باهتمام ورعاية أعضاء مجلس النواب وهيئته الرئاسية وأمانته العامة , لتسهيل أعماله وتحقيق الهدف المرجو منه مناقشة قضايا الطفولة وبلورة أية مقترحات لمعالجته بجانب رفع درجة الوعي بالتربية الوطنية الجيدة والتحصيل العلمي الممتاز , وغرس حب الوطن ومبادئ الممارسة الديمقراطية في عقول الأطفال . من جانبه , أكد الدكتور عبد السلام الجوفي أن هذه التجربة ستحضى بمزيد من الاهتمام من قبل الدولة ممثلة بوزارة التربية والتعليم , مشيدا بالنجاحات التي حققها أطفال البرلمان السابق في تجذير الممارسة الديمقراطية والمطالبة بحقوق الأطفال. فيما دعت الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة الدكتورة نفيسة الجائفي إلى الاهتمام بقضايا الأمومة والطفولة وتنسيق الجهود المبذولة سواء على المستوى الحكومي أومنظمات المجتمع المدني وكذا المنظمات الدولية لضمان الاستغلال الأمثل للموارد البشرية والمادية بما يكفل تطوير مستوى خدمات الرعاية الصحية والاجتماعية والثقافية وغيرها من الخدمات الموجهة للطفولة والأمومة في اليمن , مشيرة إلى التطورات الملحوظة التي شهدتها اليمن على المستوى الكمي والنوعي في خدماتها المقدمة للطفولة . وأشادت الجائفي بجهود المدرسة الديمقراطية المبذولة في سبيل إنشاء برلمان للأطفال في الجمهورية اليمنية. علوي المشهور عضو اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء عبر من جانبه عن ثقته الكبيرة بالجيل الصاعد في ترسيخ السلوك الديمقراطي وتطويره بما يخدم الوطن وأمنه واستقراره, مشيرا إلى تزامن انتخابات برلمان الأطفال مع استعداد الشعب اليمني لممارسة حقوقه الديمقراطية للتداول السلمي للسلطة وذلك لخوض معركة الانتخابات الرئاسية والمحلية القادمة. في حين أستعرض المدير التنفيذي للمدرسة الديمقراطية جمال الشامي سير عملية الانتخابات ونزاهتها وعدد المرشحين في المحافظات والفائزين بعضوية برلمان الأطفال , وأساليب التعامل مع الطعون التي قدمت حول الانتخابات لبرلمان الأطفال. من جهته أشاد الدكتور وليد البشير مدير مكتب المنظمة السويدية لرعاية الأطفال بتجربة برلمان الأطفال في الجمهورية اليمنية وبدعم الدولة لهذه التجربة. وقال " إن هذه التجربة تتطابق مع رسالة المنظمة السويدية لرعاية الأطفال التي تقوم على اتفاقية حقوق الطفل وتنفيذها ونشرها والدعوة إلى عالم يقدر ويحترم كل طفل ويستمع ويتعلم منه .. عالم يدعم كل طفل ويشعره بالأمل والفرص المتساوية ". وفي أول تصريح صحفي لها , أكدت رئيس برلمان الأطفال ندى الشراعي إن البرلمان الجديد سيطالب الحكومة بإنشاء دار حكومية لاحتضان أكبر قدر ممكن من الأطفال المشردين. وقالت الشراعي " أن برلمان الأطفال سيسعى قدر الامكان لطرح قضايا ومشاكل الأطفال المعاقين والأيتام على الحكومة لمعالجتها، وتقديم الحلول المناسبة من قبل جهات الاختصاص ", معبرة عن امتنانها لزميلاتها وزملائها أعضاء البرلمان على منحها الثقة واختيارها رئيسة للبرلمان الجديد. سبأنت - المؤتمر نت