يتبادل عشاق الكرة في الساعات الأخيرة لانطلاق كأس العالم 2006م أحاديث الحظ والتوقعات ابتداء من إمكانية وأماكن بث المباريات وانتهاءً بآمال الربح والخسارة للمنتخبات /الاثنين وثلاثون المشاركة /في المونديال ويحشدون التركيز وحوافز المتعة لمتابعتها واختبار الحدس والحس الرياضي في نتائجها عبر تجمهر رياضي حول شاشات العرض في عدد من الشوراع فيما يفضل آخرين من الميسورين الاحتفاظ بأصوات وصيحات التشجيع في إطار غرفة رياضية مغلقة.. سطور رياضية ترصد استعدادات المتابعة لشباب تميزوا في متابعة حدث رياضي يطل على العالم كل أربعة أعوام تتطرق الى مخاوفهم في فوات المتابعة بعد أن أثارت أزمة تشفير المباريات التي طبقتها بتطرف شبكة راديو وتلفزيون العرب (ايه آر تي) مالكة الحقوق الحصرية في المنطقة لنقل مباريات كأس العالم لكرة القدم التي تبدأ غدا في ألمانيا، استياء المشاهد البسيط الذي لا يملك سوى امتهان البحث عن أماكن بث المباريات وملاحقتها كونه عاجز عن شراء بطاقات فك التشفير عالية الثمن ولعل الاحتكار ممنطق كون كاس العالم يتحول من البعد الممتع الى البعد السياسي منه إلى الاقتصادي حيث تقدر إيرادات مسابقة كأس العالم التي سيجنيها اتحاد الفيفا بقرابة 1,86 مليار يوروو يمثل نصف هذه الإيرادات حصيلة بيع حقوق البث التليفزيوني للمباريات. بينما تقدر مصروفات الاتحاد بما قيمته 755 مليون يورو تشمل نفقات التنظيم التي تضطلع بها اللجنة الألمانية إضافة إلى المشاريع التنفيذية التي يقوم بها الاتحاد وبالرغم من صافي الأرباح الذي يحققه الإتحاد لا تتجاوز نسبة الضرائب التي يدفعها في سويسرا 4,25 % وذلك كونه منظمة "غير ربحية"، هدفها "تطوير كرة القدم" دون إهمال "القيم الثقافية والتربوية للرياضة وأهميتها في التقريب بين الشعوب". وكانت دراسة روجر كيلو قد أكدت ن الألعاب الرياضية الاولمبية التي بدا التقويم الاغريقي بها 776 قبل الميلاد قد حققت بتتابعها عبر الالعاب الاولمبية تقارب السكان اليونانيون من بعضهم البعض ..حتى ان الشعر والادب والاقتصاد انتعشت جميعا عبر الالعاب الاولمبية .. شغف رياضي!! وبعيدا عن حديث الملايين والعملات والابعاد والتاريخ وقريبا من المتابع الرياضي اليمني فقداجبر الشغف الرياضي لشهاب محمد الى ترميم منزله بعد ان خرج منه المستأجرون وعدم تأحيرة مجددا وتجهيزه والاتفاق مع اصدقاءه لشراء كرت مشاركة في (art )وبالتالي تخصيص المنزل الرياضي لمتابعات العرس الكروي الثامن عشر .. فيما فضل ابو مروى انهاء عمله المحاسبي سريعا وارتباطاته العملية قبل موعد المونديال والتفرغ لمتابعته اربعة وستين مباراه على مدى شهر ليكون فرصة سانحة له للراحة والمتعة بعد عمل شاق امتد لمدة اشهر طويلة وبعد الاستعداد الممكن تفاجأ بان المباريات مشفرة وعليه اللجوء الى ميدان السبعين لمتابعة المباريات او شراء كرت المشاركة ليقرراخيرا مواصلة عمله بهدوء ومتابعة اخر الاخبار بأثر رجعي حسب قوله عبر القنوات الاخبارية.. ومازالت اسئلة البحث تسيطر على المتابعين الرياضيين من عائلة محمد عمر بعد ان فشل في التقاط قمر صناعي ممكن ان يحقق طموح المتعة في مشاهدة المستديرة على البساط الاخضر بمنتخاباتها الموزعة على ثمان مجموعات وبعد كل محاولة يخونه الحظ ليجد اخيرا ان عليه شراء جهاز استقبال حديث ترتفع فيه امال العثور على قمر صناعي يبث النهائيات .. متابعة رياضية .. وهموم النجاح.. ويرافق المونديال وابعاده هموم طلاب الجامعة و الثانوية العامة اللذين تزامن نزول جدول الامتحانات مع جدول مباريات المونديال فسارعوا الى لصق جدول مباريات المنتخبات المشاركة الى جانب جدول الامتحانات,فعلى الرغم من اجتياز جميل المخلافي اختبار عددا من المواد الجامعية إلا ان المونديال سيحد من اختبار البقية والتي تتزامن مع أحداث فضل جميل متابعة أهدافها دون ان تقترن بأي التزام اخر لذلك فالمشكلة لدية في تضييع فرصة دخول هدف من الاهداف وليس اسقاط مادة من المواد التي بالامكان اعادة دخول قاعة الامتحان على العكس من جول رياضي من الصعب تعويض مشاهدته مباشرة .. و تمثل المباريات قيم التحدي والتنافس والتشجيع ولا يمكن تجاهل فئة شبابية رياضية احتارت بين احراز الدرجات العالية ومطالعة الكتاب او متابعة اهداف المباريات فهل سيضغط طالب الثانوية على نفسه ويدير ظهره للتلفاز متجاهلا مشاهدة المنافسات ام سيتم السيطرة على الوضع ويتمكن الطالب من التوفيق بين المطالعة ومتعة المشاهدة ومتابعة التكهنات حول الفرق الفائزة .. حيث اشارت هند العاضي طالبة الثالث الثانوي التي تتابع الاخبار الرياضية بشغف الى قدرتها في التوفيق بين الامتحانات وبين مشاهدة المباريات عبر كرت الاشتراك .. فيما يرى عبد العزيز طالب الثانوية الى ان تشفير القنوات ومنعة من متابعة المباريات من مصلحه الطالب حيث سيقضي اغلب وقته المخصص للمذاكرة دون متابعة اللعبة الجماهيرية العالمية .. فيما يقتنع عصام ان مستقبله العلمي اهم من متعته الرياضية كونه سيتمكن من متابعة الحدث الرياضي واجتراره عبر القنوات الرياضية التي ستعيد بث المباريات لاحقا وينصح زملائة بالتركيز على المذاكرة لان اهدافها اسمى من الاهداف الرياضة .. في ميزان السلوكيات ويؤكد الأخصائيون النفسيين أن تزامن الامتحانات مع كاس العالم له اثر سلبي على نفسية الطالب وعلى الأسرة والعملية التعليمية من جهه اخرى لان الطلاب في هذه المرحلة لديهم ميول واهتمام بهذه اللعبة ويرجع ذلك الى روح المنافسة والتحدي التي تطغي على هذة المرحلة العمرية الحرجة .. لذلك نجد الطالب مشتت بين الاستذكار للامتحان من جهه ومشاهدة المباريات من جهة اخرى خاصة وان مشاهدتها ستكون متنفساً من الضغوط النفسية التي يمر بها من جراء الامتحانات والمباريات حيث يقضي الطالب معدل اربع ساعات في اليوم تقريبا لمشاهدة المباريات التي غالبا ما تكون مباريتن في اليوم الواحد وهذه الساعات تعتبر خصما على ساعات المذاكرة في هذة المرحلة المصيرية كما ان عرضها غالبا ما يكون ليلا ما يعرض الطالب للسهر الذي يؤثر عليه سلبا في أداء الامتحان في اليوم التالي .. وتصاحب حمى استعدادات المتابعة الجماهيرية مع بدايه المباريات تصاعد انتشار مواقع التكهنات الالكترونية بنتائج المباريات والفريق الفائز بعد أربع أعوام من الأعداد والانتظار . التحقيقات