افرزت حمى المتابعات الجماهيرية لمباريات كأس العالم توقعات الربح والخسارة والتكهنات بنتائج حاسمة للفريق الفائز الذي سيحمل لقب البطولة لاربعة اعوام قادمة بعد ان صاحب هذا الحدث الرياضي تغير جذري في حياة كثير من المتابعين اللذين تجمهر عددا منهم امام شاشات العرض في عددا من شوارع العاصمة فيما احتشد البقية مع عددا من اصدقائه في غرف صغيرة استطاع اصحابها فك تشفير قنواتها عبر تغيير وجهة صحون اجهزة الاستقبال . ندون هنا مظاهر وتفاعل عددا من الرياضين في متابعة تلك المباريات التي ستكشف قريبا خاطف اللقب . كرت احمر لزوج رياضي اهمل صفوان كثير من الالتزامات المفروضه عليه داخل البيت وخارجه وحتى اللحظة يظل الهم الاول والاخير لديه فوز فريقه البرازيلي الذي يشجعه وينكر انه قد خسر الرهان ويبحث عن تعليلات ولو فنتزيه ....واثار اهمال صفوان لتلك الواجبات حفيظة جميع افراد اسرته إلا ان ذلك لم يحرك ساكنا لدى صفوان إلى ان تعلن صفارة الحكم انهاء اخر مبارة الفوز الحاسم لصاحب لقب البطوله وان كان فريقه المفضل قد صار خارج الرهان فرغبة الشماته في الفريق الخصم لن تهدا بعد . فيما يظل احمد حتى الساعات الاولى من صباح اليوم التالي في منزل صديقه عارف لان كلاهما لا يكتفي بمشاهدة المباريات فقط لان الاخطاء والكروت الصفراء والحمراء وضربات الجزاء التي تصدرها صفارات الحكم داخل ساحة الملعب تحتم على عارف وضيفه احمد ساعات اضافيه للتقييم والتحليل والانتقاد ليتفاجأ احمد دون سابق انذار انه قد غادر اسوار منزل صديقه في ساعات تجبر زوجته الاشهارفي وجهه الكرت الاصفر مهددة باللون الاحمر ان تكرر الوضع . وبهذا التصرف يؤكد احمد عدم تقدير زوجته لشغفه وحبه للعبة وخاصة في الوقت الراهن الذي يصفه بالحرج . وعلى العكس من زوجة سمير الذي تسببت متعة المتابعة والمشاهدة لمونديال 2006م اهمال واضح لزوجها واطفالها لان توقعات الربح والخساره لدى زوجة سمير وصديقاتهاالمحبات لكرة القدم ارتبطت برهانات كبيره ستظفر بها مشجعة الفريق الفائزولان سمير لا يعير لعبة كرة القدم اهتمام بقدر زوجته فهو يرى ان وضع زوجته وصديقاتها دخل إطار المبالغة والتحيز لامر غير هام وضروري في حياة النساء. في حين ابدت ام اسماعيل استيائها وتذمرها من احتشاد عددا من اصدقاء زوجها في غرفة الاستقبال التي تم تغيير اثاثها مؤخرا بسبب متابعة المونديال الذي لم تعفي الاهداف التي كانت تستقر في شباك الملعب من اصدار عددا من صيحات التشجيع او الاستنكار مما ضاعف تذمر ام اسماعيل التي طلبت من زوجها الخروج الى اقرب مكان تتواجد فيه شاشة عرض لاحداث المونديال . كلا لديه اهداف ويسعى الى تحقيقها فكثير من شركات الجي اس ام استغلت الحدث الرياضي وقامت بالارسال لمشتركيها للراغبين في متابعة اخر الاخبار الرياضية ومتابعتها عبر ادخال عددا من الارقام المدفوعة الاجر مسبقا ناهيك عن سحوبات المليون التي اختلفت وتنوعت مصادرها ليرافق الامل جميع المشتركين حتى اخر لعبة بمليون كأس العالم اضف الى ذلك طابور شبه منتظم لعددا من المواطنين الذين ينتظرون قدوم مهندس يغير وجهة صحن الاستقبال في الوقت الذي تدافع كثير من محبي المستديره في اقتناء اللاقطات الفضائية الستلايت وخاصة تلك الرسيفرات المزودة ببرامج فك الشفرات والتي شهدت مبيعاتها نموا متزايدا وذلك بحسب ماتشير اليه احصائيات البيع التي سجلتها محلات بيع الجملة والتجزئه ..ومحاولات اكتشاف اقمار جديدة تبث الى المنطقه .. إختبار الحدس الرياضي في بادئ الامر تعلقت الانظار على افتتاح المونديال والفرق التي ستخوض المعركة على البساط الاخضر واليوم وكأس العالم يقترب من خاطفه يختبر كلا حدسه وحسه الرياضي بتوقع الاف الرياضيين وجزمهم في اوقات كثيره بفوز فريق معين ولا جدال ... عصام يصر وبقوة على ان فرنسا ستكون حاملة اللقب في حين يجزم عبدالرحمن ان المانيا بعد رحيل راقصي السامبا البرازيليون ستكون الخاطف الحقيقي له بعد ان طرح رهانه الممثل بمبلغ من المال مع مجموعة من اصدقائه محاولا إقناع الجميع ان المبلغ سيكون من نصيبه اصبح حديث الشارع وعلى وسائل المواصلات العامة وفي اماكن العمل والمقاهي احداث هذه المباريات الحاسمة ومن لعب بقوة ومن خانته حكمة التمرير متعاطفين مع اصحاب الكروت الحمراء مساندين لمن صوبت قدمه هدف في شباك المرمى كما اننا لن نستطيع تجاهل فئة الاطفال والمراهقين الذين زاد تعلقهم بلعبة كرة القدم حتى ساعات متأخرة من الليل وتفاعلهم مع الاجواء الرياضية الراهنة وتشجيعهم لعددا من الفرق والتي استنتجنا من خلال اراءهم ان البرازيل هي من كانوا يرغبون في خطفها للكأس . قفشات مونديالية * تدافع المتابعين لمباريات كأس العالم التي انتهت في وقت متأخر من الليل مهرولين فور انتهاء المباراة بعد ان قام احدهم برمي كرة صغيرة وفر هاربا موهما جميع المتفرجين انها قنبلة موقوتة ستنفجر لاحقا مما احدث الذعر والخوف في قلوب المشاهدين بجانب شاشة العرض في احد المناطق بالعاصمة صنعاء ليتضح للجميع انها خدعة سببها مجموعة من اللصوص بهدف سرق الهواتف النقالة التي يحتزم بها المشاهدين وكذا المتواجده في جيوبهم . واشار احد ضحايا الخدعة والذي سرق هاتفه النقال ان الجميع لم يتوقع تلك المؤامرة التي اطاحت بعددا من الهواتف النقالة والتي لم يمر على شراء بعضها اسابيع * رفض احد الاباء في وقت متأخر من الليل فتح الباب لابنه الذي تأخر في مشاهدة المبارايات عند احد اصدقاءه مما اجبره الى تسلق سور المنزل والنوم على ارضية الحوش مفترشا التراب وملتحفا السماء . * استلم الموظف وسام عبدالرحمن الذي يعمل في القطاع الخاص عددا من الجزاءات والانذارات الخاصة بغيابه في الفترة الثانية والتي ينفرد بها وسام في متابعة مبارايات المونديال وعلق وسام ان المباريات ربما تتسبب في فصله من عمله الذي تكررت فيه وسائل الانذار الشفوية والمكتوبه . * لم تسلم حذاء مروان الخطف والتي لم يمضي على شراءها ثلاثة ايام بعد ان تفاعل صاحبها مع احد الاهداف التي استقرت في شباك المرمى والتي خلعها صاحبها ليقفز عددا من القفزات ويعود الى مكانه ليجد حذاءه قد سرق ولا عزاء . تحقيقات سبا