تعمل وزارة البيئة الإسرائيلية منذ أيام بالتعاون مع قوات الأمن على خفض مخزون المواد السامة في المصانع البيتروكيماوية في خليج حيفا بعد تعرض المدينة لقصف شديد بصواريخ "الكاتيوشا" التي يطلقها مقاتلو حزب الله رداً على عدوان الجيش الإسرائيلي منذ أيام خشية أن يقدم الحزب على قصف المصانع البيتروكيماوية. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مدير لواء حيفا في الوزارة " تم خفض كميات المواد السامة إلى أقل كمية ممكنة، فقد تم خفض كمية الأمونيا إلى أقل حد ممكن، والخروم والكلور تم اخلاؤهما بشكل شبه كامل مؤكداً" إن الكمية اليوم أقل بكثير مما كانت عليه قبل أسبوع". وأشار إلى المخاطر التي ستنجم عن إصابة هذه المصانع قائلا: "من الممكن أن يحدث حريق هائل، ولكن هذا لن يشكل خطرا على حياة السكان، لقد اهتممنا بالدرجة الأولى بإخلاء المواد السامة، ونقوم بمراقبة جاهزية المصانع كل الوقت". وتشغل وزارة البيئة جهازين لفحص المواد الكيماوية وفي حالة تسرب المواد السامة، يعطي معلومات فورية حول نوع المادة الكيماوية، وكيف يمكن إلغاء مفعولها، ويعمل أحد هذه الأجهزة في منطقة حيفا، ويزن الجهاز 16 كغم ويحمل في مركبة خاصة للتعامل والكشف عن المواد السامة. وتتخذ إسرائيل المزيد من الإجراءات الوقائية في مدينة حيفا بالتحديد لما للمنشآت فيها من أهمية كبرى، وبالتزامن مع خفض المواد السامة في المدينة فان سلاح البحرية الإسرائيلي يدرس هو الأخر في هذه الأيام إمكانية إرساء بارجة تحمل صواريخ "باراك" في خليج حيفا، بهدف إسقاط صواريخ أرض التي يطلقها حزب الله على منطقة حيفا، مع التركيز على حماية معامل تكرير البترول. وتقول المصادر الإسرائيلية أن صواريخ براك بامكانها إسقاط طائرات وصواريخ، ويتم دراسة استخدامها للتعامل مع صواريخ الكاتيوشا المحسنة وصواريخ من نوع فجر. وتستخدم صواريخ باراك في بوارج ساعار 5 وساعر 4.5 التابعة لسلاح البحرية الإسرائيلية، إلا أن هذا النظام فشل يوم الجمعة الماضي حين ضرب حزب الله البارجة بصاروخ وأصابها، وقتل أربعة من جنودها.