يتوجه أكثر من 25 مليون ناخب في الكونغو الديموقراطية يوم غد الاحد الى 50 الف مركز اقتراع وذلك للمرة الاولى منذ اكثر من 40 عاما، للادلاء بأصواتهم لاختيار رئيس من بين 33 مرشحا في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في وقت واحد مع الانتخابات النيابية لاختيار 500 نائب من اصل 9707 مرشحين، يمثلون 269 حزب. ويعتبر الرئيس المنتهية ولايته جوزف كابيلا المرشح الاوفر حظا للفوز بالرئاسة.. وهو ينافس اعداء الامس وبينهم نائبا الرئيس الحاليان المؤيدان للرئيس السابق موبوتو سيسي سيكو، جان بيار بيمبا وازارياس روبروا،وبعض المعارضين. ويقاطع الانتخابات الاتحاد من اجل الديموقراطية والتقدم الاجتماعي ابرز حزب معارض، برئاسة اتيان تسيسيكيدي. وتنظم الانتخابات من قبل حكومة انتقالية شكلت فى عام 2003 عقب التوصل الى اتفاقيات سلام لانهاء الحرب التى شهدتها البلاد خلال الفترة من 1998 2002م.. وخصص المجتمع الدولي 450 مليون دولار للانتخابات الكونغولية التي يشرف عليها وتحميها أكبر قوة لحفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لتصبح أكبر انتخابات على الاطلاق تتولى الاممالمتحدة مراقبتها. وسيقوم نحو ثمانين الف شرطي كونغولي بضمان امن الانتخابات، ونشر الاتحاد الاوروبي نحو الف عنصر في كينشاسا وعددا مماثلا في الغابون، وستعمل هذه القوة بالتنسيق مع قوة الاممالمتحدة في جمهورية الكونغو التي تعد 17 الف عنصرا ينتشر 80% منهم في الشرق حيث لا تزال تنشط ميليشيات محلية ومتمردون اجانب. وسيتولى اربعون الف مراقب وطني ونحو 1500 مراقب دولي و17 الف مندوب لاحزاب سياسية ومرشحين مستقلين مراقبة الانتخابات. ولن تصدر النتائج النهائية قبل شهر سبتمبر على ان تجرى دورة ثانية من الانتخابات الرئاسية في منتصف اكتوبر اذا لم يحصل اي من المرشحين على الغالبية المطلقة من الدورة الاولى. هذا وكان من المقرر رسمياً إجراء الانتخابات في 18 يونيو الماضي بعد أن أجلت من عام 2005، وتهدف هذه الانتخابات إلى إنهاء حرب بدأت قبل خمس سنوات، وجرت إليها ست دول مجاورة، وتسببت في أزمة إنسانية، وأدت إلى قتل أربعة ملايين شخص. النظام السياسي: تنقسم الجمهورية إلى عشر مقاطعات، ومدينة واحدة، هي العاصمة كينشاسا، حصلت على استقلالها عن بلجيكا، في 30 يونيو عام 1960. يتولي الرئيس الحالي جوزيف كابيلا منصبي رئيس الدولة ورئيس الحكومة، وقد اختير بالاجماع مرشحا في هذه الانتخابات من قبل 2500 عضو في حزب الشعب للاعمار والديموقراطية جاءوا من المحافظات الاحدى عشرة في جمهورية الكونغو ومن بلدان افريقية واوروبية.. وقد تسلم كابيلا الرئاسة في يناير 2001 بعد اغتيال والده لوران دزيريه كابيلا، والحكومةعبارةعن مجلس وطني تنفيذي، يعينه الرئيس. صدر الدستور الكونغولي في 24 يونيو 1967، وعدل في أغسطس 1974، ثم نقح في 15 فبراير 1978، ثم عدل، ثانية، في أبريل 1990.. وصيغ دستور انتقالي للبلاد في أبريل 1994.. وأعلنت الحكومة الجديدة، في 29 مايو 1997، عقب تمرد ناجح، برنامجاً لإصلاح الدستور.. وفي نوفمبر 1998، اعتمد الرئيس السابق لوران كابيلا مشروعاً للدستور، ولكن لم يصادق عليه في استفتاء شعبي، بعد. يقوم النظام القانوني في جمهورية الكونغو الديموقراطية على النظام القانوني المدني البلجيكي، والقوانين القبلية، ولم تقبل الكونغو السلطة الإلزامية لمحكمة العدل الدولية. قبل استيلاء لوران كابيلا، والد الرئيس الحالي جوزيف كابيلا، على السلطة، كان الرئيس يُنتخب انتخاباً شعبياً، لفترة رئاسية مدتها سبع سنوات.. وجرت الانتخابات الأخيرة في 29 يوليو 1984، وكان رئيس الوزراء يُنتخب من قبل مجلس الجمهورية الأعلى.. وانتهت فترة الحكومة السابقة في 1991، ولم تجر الانتخابات، خلافا لما ينص عليه الدستور، واستمر الرئيس الأسبق موبوتو في الحكم، حتى طاحت حكومته، في انقلابٍ عسكري بقيادة كابيلا الأب، في 17 مايو 1997. علق النشاط التشريعي في جمهورية الكونغو الديموقراطية، حتى إنجاز ما وعد به الرئيس كابيلا من إصلاحات دستورية، وإجراء انتخابات تشريعية في 1999، غير أنها أُجلت إلى أجلٍ غير مسمى، وتأسس مجلس تأسيسي انتقالي، قوامه 300 عضواً، في أغسطس 2000.. وعين الرئيس السابق، لوران كابيلا، أعضاء المجلس التأسيسي الانتقالي، الحالي. اهم الأحزاب السياسية وزعماؤها: - حزب حركة الثورة الشعبية بزعامة كاثرين نزوزي. - الحزب المسيحي الاشتراكي الديموقراطي بزعامة أندريه بو-بولكيو - حزب لومومباست الموحد بزعامة أنطون جيزينجا. - الاتحاد من أجل الديموقراطية والتقدم الاجتماعي بزعامة إيتين تشيسيكيدي وا مولومبا . - اتحاد الفيدراليين والجمهوريين المستقلين بزعامة مايتر لوكامبا ميشيل.