تتحقق أماني قطر بوضع نفسها بقوة على خريطة البطولات الرياضية الدولية اليوم الجمعة بافتتاح دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشر في العاصمة الدوحة في سابقة هي الاولى من نوعها في تاريخ الدورات التي لم يسبق أن نظمتها أى دولة عربية من غرب القارة من قبل، حيث تعتبر ثاني أكبرالدورات الرياضية بعد الاولمبياد. وسيتضمن الحفل فقرات هي عبارة عن مزيج من الثقافة الخاصة للمنطقة وربطها بالحدث كما أن التكنولوجيا الحديثة ستكون حاضرة بقوة فى مراسم الافتتاح الذي تم الاعداد له منذ ثلاث سنوات بمعرفة الاسترالي ديفيد أتكنزن المنتج والمدير الفني للحفل والذي سبق له أن تولى مهام افتتاح دورة الالعاب الاولمبية في سيدني. ويشارك ما يقارب من سبعة آلاف فنان وفنانة ما بين مطربين واعضاء فرق فنية استعراضية ولاعبى اكروبات وبهلوانيات وغيرها يحاولون تقديم افضل مستويات الاداء والاتقان. كما يرتدي عشرة الاف رياضى ورياضية زيهم الرسمى الموحد والتحرك ضمن مجموعاتهم وحمل الاعلام المخصصة لهم. وانفقت قطر 8ر2 مليار دولار لانشاء مدينة رياضية على اعلى مستوى لاستضافة ما تأمل في ان يكون أحد أكبر الاحداث الرياضية في الالفية الجديدة. وقد أسهمت عمليات التطوير الشاملة فى تحويله من مجرد استاد مكشوف يتسع الى 20 الف متفرج الى استاد ذى سقف معلق يتسع ل 50 الف متفرج زود سقفه العلوى بنظام أنيق وحديث للاضاءة على شكل قوس منحن تم تصميمه بأحدث تقنيات البناء العصرية ويحمل الاضاءة المساندة ومكبرات الصوت والالعاب النارية خلال الاحتفالات. وقال احمد عبد الله الخليفي المتحدث باسم اللجنة المنظمة للدورة ان استاد خليفة فتح ابوابه امس الساعة الثالثة عصرا لاستقبال الجماهير التي ستحضر الحفل وتغلق الساعة السادسة على ان يبدأ الحفل فى الساعة السابعة. واضاف "اخيرا سنرى نتائج سنوات من التخطيط. ستتجه انظار العالم الينا ". واكد ان قطر تريد ان تجعل الدوحة واحدة من المدن الرياضية العالمية بالاضافة الى ابراز قدرتها علىاستضافة البطولات والمنافسات الكبيرة.. منوها بان التحضيرات الرائعة التى قامت بها مؤسسات الدولة واجهزتها المختلفة اثبتت ان قطر قد فازت بالرهان. وستشهد الدورة اقامة 424 مسابقة في 39 لعبة خلال 16 يوما في البطولة التي ستبدأ رسميا اليوم الجمعة. ورغم ذلك فان هذه الدورة ستظل الحدث الرياضي الأكبر والاضخم في منطقة الشرق الاوسط كما تأمل قطر ان تكون استضافتها لهذا الحدث الضخم اثباتا لمقدرتها على الفوز بشرف تنظيم دورة الالعاب الصيفية عام 2016. وتصاعد عدد المشاركين في دورة الالعاب الاسيوية منذ تنظيم اول دورة عام 1951 في نيودلهي بمشاركة 500 رياضي ورياضية من 11 دولة في ست لعبات فقط ليقترب العدد من عشرة الاف رياضي ومسؤول من 45 دولة بعدها بخمسين عاما تقريبا في حفل افتتاح الدورة باستاد الشيخ خليفة . ويعد البحار القطري علاء شهدي البالغ من العمر عشرة اعوام اصغر الرياضيين سنا في البطولة، بينما يعد السنغافوري الان بوان البالغ من العمر 65 عاما الذي يشارك في منافسات البلياردو اكبرهم سنا. وتعد البلياردو واحدة من اللعبات غير الاولمبية التي ادرجت في قائمة لعبات دورة العاب اسيا الدوحة 2006 جنبا الى جنب مع الكابادي والووشو والكاراتيه وسباق الفروسية للتحمل والسيباك تاكراو مما يضفي نكهة اسيوية على اضخم احداث القارة الرياضية. وسيكون ادراج منافسات الثلاثي الحديث (الترايثلون) لاول مرة في العاب اسيا هذ العام فرصة للرياضيين الاسيويين لاظهار لياقتهم البدنية العالية لكن هناك فرصة ايضا لاظهار قدراتهم الذهنية بادراج لعبة الشطرنج لاول مرة. كما ان هناك لعبتي البولنيج والكاراتيه التي يشارك فيها رياضيون من سلطنة بروناي اضافة الى 14 رياضي ورياضية من لاوس. ولم تبخل قطر باي شيء لضمان ان يكون حفل افتتاح الدورة اليوم هو الاروع بعد ان وعد الاسترالي ديفيد اتكينز مخرج العرض بتقديم حفل اكثر روعة من حفل افتتاح دورة سيدني الاولمبية عام 2000 الذي اخرجه. وقال شريف عمر حشيشو مخرج الحفلين الافتتاحي والختامي "سيكون هذا عرضا يتذكره الجميع وسيفخر به كل مواطن قطري." سبأنت
