قال الدكتور مصطفى يحيى بهران مستشار رئيس الجمهورية للعلوم والتكنولوجيا ان اللجنة الوطنية للطاقة الذرية تنفذ حالياً عددا من المشاريع بالطاقة النووية في مجال الطب والزراعة والري التسميدي في صنعاء وذمار . وأضاف مصطفي بهران رئيس اللجنة الوطنية للطاقة الذرية ان تلك المشاريع حققت نتائج مذهلة , كما يجري التجارب على عدد من المشاريع المستقبلية بالطاقة النووية كونها طاقة صحية وامنة ونظيفة وغير مكلفة بالنسبة للفرد والمجتمع . وقال بهران في محاضرة علمية القاها اليوم في ختام فعاليات المشروع الثاني للثقافة العلمية والتقنية الذي نظمته على مدى اسبوعين مؤسسة العفيف بالتعاون مع معهد البحث بفرنسا – قال " لقد تفاوضنا مع عدة شركات ستقوم بإنشاء المحطة واليمن تدعمها بالامن والحماية والارض وتنتج كهرباء والحكومة تشتري منها ..وسيكون قريب جدا الى جانب تحلية المياة بالطاقة النووية" . واستعرض وضع الكهرباء الحالي حيث لا يتعدى حجم الانتاج الفعلي من الطاقة 700 ميجاوات، وهي كمية لاتكفي الطلب للاستخدام الحضري بغض النظر عن الاستخدام الصناعي والزراعي.. وقال :ان هذا الانتاج لايغطي سوى 53 في المائة من السكان ونحتاج الى واقع علمي لنتجاوز هذا العجز من الطاقة .. وجدد الدكتور بهران تأكيداته إن اليمن ستبدأ تنفيذ مشروع الكهرباء بالطاقة النووية خلال الأشهر القادمة من العام المقبل 2007م" . موضحا أن الحل والخيار الامثل للخروج من ازمة الطاقة الكهربائية في اليمن هي الطاقة النووية .. مشيراً الى ان حجم الإنتاج المتوقع من الطاقة الكهربائية بالطاقة النووية خلال الخمس السنوات القادمة ستكون خمسة اضعاف مماتنتجة الطاقة الكهربائية اليوم . ولفت بهران الى "إن تحديات المرحلة القادمة والتي يواجهها العالم اجمع وخاصة اليمن تكمن في استنفاذ عملية الطاقة الحفرية ..وانه لاسبيل لتغطية العجز الحاصل في الطاقة الكهربائية اليوم الا باستخدام الطاقة النووية في الاغراض السلمية ، الى جانب توفير الامن الطاقي للاجيال في المستقبل" .. مضيفا بأن الحقيقة اقوى من الخيال العلمي وان العلم لا حدود له ..وان مستقبل تشغيل الطاقة الكهربائية بالطاقة النووية ليس مستحيلا وانما قريب جدا . كما استعرض بهران اهداف ومشاريع اللجنة الوطنية والابحاث العلمية التي تقوم بها اللجنة متطرقاً الى دور اللجنة الوطنية للطاقة الذرية ومساعيها في استغلال الطاقة في الجانب السلمي . من جانبها أشادت السيدة / آن كلير دوبيري /مسئولة الأنشطة الثقافية بالمركز الثقافي الفرنسي بصنعاء ممثلة معهد البحث بفرنسا بالمشروع الثاني للثقافة العلمية والتقنيه ودورة في بناء الانسان لمجابهة التكنولوجيا ورفع المسئولية لدى الجهات المشاركة بإبراز الابداعات والمواهب في مختلف المجالات وتنميتها وتشجيعها لمواصلة الابداع . وفي ختام الحفل تم تكريم المشاركين والجهات المشاركة وتوزيع الشهادات التقديرية للذين كان لهم دور في اخراج أفكار هذا المشروع بحلة تعكس الإبداع والاهتمام الكبير بالثقافة والعلوم والتكنولوجيا . سبأنت