عدن المدينة ،البحر ، الجبل، الناس، التاريخ والطبيعة تأخذ لب زائريها وتسكن شغاف قلوبهم وتستهوي المطلعين على اخبارها في قصدها للإستمتاع بدفئ شواطئها وطيبة أهلها، وهوائها الشاعري العليل. مدينة عدن تحتل مكانا متميزا بين المدن اليمنية لما لها من اهمية تاريخية واقتصادية وماتمتلكه من معالم واثار ومقومات سياحية، وما تتمتع به من شهرة تجذب انظار الزائرين اليها من مختلف دول العالم . حسب طلاب وأكاديميين ألمان فإن الزائر لمدينة عدن لايستطيع إلا أن يبدي ارتياحه إزاء كل ما يستقر عليه نظره، وما يلمسه من فرادة في مكونات الطبيعة وصور الجمال، ويأسره أكثر بساطة الناس في المدينة وطيب أخلاقهم ورحابة صدورهم وبسماتهم التي يستقبلون بها الضيوف والزائرين، إلى جانب ملامح التطور الحاصل في مختلف المجالات ومنها في المجال العلمي والتعليم الجامعي، وهي الصورة والإنطباع للذين يخرج بهما كل زائر للمدينة. وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) استطلعت رأي وانطباع مجموعة من الزوار الالمان ، طلاب واستاتذة وأكاديميين من جامعتي ادنبرج و واسنبرج الالمانيتين شاركوا في فعالية حوارية احتضنتها جامعة عدن مؤخرا.في إطار مشروع الحوار بين الجامعات العربية والالمانية . وفي هذا الصدد عبرت الأستاذة / كالوتا/ استاذة الهجرة والديمقراطية بجامعة / ادنبرج / الالمانية عن سعادتها لزيارة مدينة عدن، معربة عن إعجابها بطيبة الناس في المدينة وتحضرهم وحياتهم البسيطة والهادئة، وماتمتلكه من شواطئ طويلة ومتنفسات جذابة وجميلة ومواقع اثرية وتاريخية تعبر عن حضارة الانسان اليمني وتاريخه العريق. وقالت " ما يشد الإنتباه أن الناس طموحين في النواحي الاكاديمية والاجتماعية لمواكبة التطورات الجارية في العالم والاستفادة من تجارب الآخرين واكتساب المعرفة . أما الطالبة /جاكلين/ ، فأبدت إرتياحها لما وجدته من تطور في جامعة عدن ومدى ارتباطها وتعاونها مع الجامعات الأوربية المشهورة، ومنها الجامعات الألمانية، وقالت وجدت الحميمية والدفئ في العلاقات الثنائيه بين جامعة عدن والجامعات الالمانية، وما شد انتباهي هو مستوى التنظيم العالي لمركز المرأة للبحوث والتدريب بجامعة عدن في ادارته واهتمامه بقضايا المرأة اليمنية في مختلف الجوانب المتعلقة بالمرأة . وأضافت في حديثها" لقد سمعت الكثير عن اليمن والاسلام والحجاب وما يتم من ربط للحجاب بالارهاب من وسائل الاعلام الغربية لكن وجدت عكس ذلك ورأيت أن الحجاب ليس رمزا للأرهاب كما يصور في الاعلام الغربي" مؤكدة في هذا الخصوص إعجابها وتقديرها للدور الكبير الذي تقوم به المرأة اليمنية الأكاديمية وحرصها على مواكبة التطور الحاصل مع التزامها بالحجاب. من جانبه الطالب /الكسندر / يقول " كنت اتخيل ان عدن البحر فقط، لكن وجدت شواطئ جميلة وساحرة تجذب السائح لما تمتلكه من المقومات، الجو الدافئ والمباني العتيقة القديمة التي تعبر عن قدم سكان هذه المدينة، واسواقها الشعبية وطيبة للسكان ترسم الابتسامة على شفاهم عند لقائهم بزوار مدينتهم الجميلة التي تمتلك الحضارة والتاريخ والمواقع الاثرية والسياحية. فيما أكد الطالب الألماني / اوليفر / ان جامعة عدن هذا الاسم والمكانة بين الجامعات اليمنية لابد لها ان تكون في هذه المدينة الجميلة التي حلم بها الآخرون منذ القدم . سبا نت