أعلنت إسرائيل حالة الاستنفار على حدودها الشمالية مع لبنان اليوم الخميس على خلفية سقوط نحو ثلاثة صواريخ كاتيوشا على أراضيها انطلاقا من جنوبي لبنان. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي يتحرى ما إذا كان حزب الله قد أطلق الصواريخ التي سقطت صباح اليوم على شمالي إسرائيل. وأضافت الاذاعة أن الجيش استنفر قواته على الحدود مع لبنان في الوقت الذي عقدت الجبهة الداخلية الإسرائيلية اجتماعا لمناقشة التطورات الجديدة. وفي لبنان، أكدت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الألمانية أن مقاتلات إسرائيلية حلقت بكثافة صباح اليوم فوق جنوبي لبنان. وجاء ذلك بعد قليل من تأكيد مصادر أمنية لبنانية وإسرائيلية متطابقة أن الجيش الإسرائيلي أطلق صباح اليوم نحو ست قذائف مدفعية على منطقتين بجنوبي لبنان دون وقوع إصابات. وأشارت المصادر إلى أن التحرك الإسرائيلي جاء ردا على سقوط نحو ثلاثة صواريخ كاتيوشا على منطقة نهاريا بالجليل الغربي شمالي إسرائيل تم إطلاقها من واد قرب منطقة طير حرفا بجنوبي لبنان في وقت سابق اليوم. وأوضحت المصادر اللبنانية أن الجيش الإسرائيلي أطلق قذائفه المدفعية على منطقتي طير ورأس الناقورة ما دفع السلطات إلى إغلاق المدارس هناك. وبدأ الجيش اللبناني تحقيقا للكشف عن مصدر إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل فيما تقول مصادر بالجيش إنه يشتبه في ضلوع فصائل فلسطينية بهذا الأمر. كما أكدت المصادر أن الجيش اللبناني ينشر حواجزه في منطقة بلدة طير حرفا ومحيطها ويقوم بتفتيش دقيق للسيارات. ومن جانبها، نفت حركة حماس على لسان مصدر قريب منها بلبنان أي علاقة للحركة بإطلاق صواريخ الكاتيوشا على شمالي إسرائيل صباح اليوم. وقال المصدر إن "حركة حماس تقاوم وتحارب داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة".