حملت حركة حماس إسرائيل كامل المسؤولية عن إفشال صفقة الأسرى ،كما حملتها من قبل المسؤولية عن إفشال عملية التهدئة؛ وذلك بشهادة جمهورية مصر العربية الوسيط في كلا الحالتين. وقالت حماس في بيان لها الليلة الماضية بعد ساعات من مؤتمر رئيس وزراء إسرائيل المنصرف أيهود أولمرت الذي حمل فيه حماس مسؤولية فشل الصفقة " إن العدو الصهيوني يمارس لوناً من ألوان الخطاب العنصري حينما يحاول فرض معياره في الإفراج عن الأسرى، مدعياً أن من حقه الاحتفاظ بعدد منهم والإفراج عن عدد آخر وفقاً لهذه المعايير العنصرية التي تنظر إلى الفلسطينيين كمجرمين ..في الوقت الذي نعتبرهم ويعتبرهم القانون الدولي أسرى حرية ويمثلون تاج رأس الشعب الفلسطيني المجاهد؛ حيث ضحوا بزهرة شبابهم من أجل الوطن والمقدسات". واضاف البيان "إن هذا العدو بخطابه العنصري يدير ظهره لكل القيم والمعايير الإنسانية مستغلاً تواطؤ المجتمع الدولي وتحالف الولاياتالمتحدة الأميركية والموقف المخزي لبعض الأنظمة العربية وموقف طرف فلسطيني ما". و أكد البيان " إن التهديدات الصهيونية بجولة جديدة من الضغط والحصار على حركة حماس لن تخيفنا ولن تدفعنا إلى التخلي عن اسم واحد من قائمة الأسرى التي قدمتهم حركة حماس، ونعد أهالي الأسرى وأبناء شعبنا أننا لن نخذلهم ولن نتخلى عنهم أبداً". ودعا البيان "جمهورية مصر العربية التي رعت عملية التهدئة وصفقة التبادل أن تعلن موقفاً صريحاً من هذه الغطرسة الصهيونية وأن تكشف للشعب العربي والعالم عن المسؤولية الصهيونية وعن تعطيل الصهاينة لكل هذه الجهود". وناشد " الأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم إلى مواجهة الإجراءات الصهيونية المزمعة على قطاع غزة، وإلى الضغط لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة حتى يتمتع شعبنا بما تتمتع به كل شعوب الأرض بالحرية ". وكان أولمرت أعلن في كلمة وجهها للشعب الإسرائيلي أن المفاوضات حول صفقة شاليط فشلت بسبب تعنت حركة حماس قائلا" لحكومتي خطوط حمراء لا تستطيع تخطيها في محادثاتها لإطلاق سراح شاليط".