أجرى الفريق الطبي التركي الزائر لمستشفى الثورة العام بصنعاء اليوم عملية جراحية كبرى لطفل يمني مصاب بثقب خلقي في القلب باستخدام التقنية المهجنة للقساطر للمرة الأولى في اليمن. واوضح مدير مركز القلب بالمستشفى الدكتور عزيز الزنداني لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن هذه العملية التي أجريت بالمركز بالإشتراك مع الأطباء اليمنيين لا تجرى عادة إلا بنفس آلية عملية القلب المفتوح. وأشار الدكتور الزنداني إلى أن الجراحين قاموا بإدخال مظلة (سدادة) عن طريق البطين الأيمن ووضعها في الحاجز القلبي العضلي للبطينيين وبدون استخدام جهاز القلب الصناعي أو تعريض الطفل لمضاعفات عمليات القلب المفتوح، لافتا إلى أن هذه العملية تعتبر من العمليات النادرة التي لا تجرى إلا في مراكز القلب الكبرى. وفي ذات السياق أكد مدير عام هيئة مستشفى الثورة العام بصنعاء الدكتور أحمد قاسم العنسي، حرص الهيئة على استقدام الوفود الطبية في التخصصات النادرة بهدف احتكاك الأطباء المتخصصين اليمنيين بزملائهم في التخصصات النادرة في المراكز المتخصصة في الدول الشقيقة والصديقة، وتبادل الخبرات بما من شأنه تحسين الأداء والإرتقاء بمستوى الهيئة. وتوقع الدكتور العنسي أن يجري الفريق التركي المكون من 15 كادر طبي من اختصاصيين ومساعدين وفنيين وممرضين، 12 عملية قلب مفتوح بالإضافة إلى 15 عملية قسطرة علاجية لأطفال مصابين بتشوهات خلقية. وأكد مدير عام المستشفى أنه تم الاتفاق مع الوفد التركي لتنفيذ دورات قصيرة للأطباء اليمنيين في مجال جراحة قلب الأطفال في المستشفيات والمراكز التركية. إلى ذلك أكد رئيس الفريق الطبي التركي الدكتور إبراهيم يكلر لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن قدوم الفريق يهدف إلى تعزيز العمل بالاتفاقيات والبروتوكولات الموقعة بين البلدين الشقيقين اليمن وتركيا، من خلال القيام بعمليات القلب المفتوح بمستشفى الثورة العام بصنعاء ومستشفى الكويت الجامعي. وقال الدكتور يكلر " إن الزيارة تهدف أيضا إلى تقديم جانب تعليمي تأهيلي في مجال جراحة قلب الأطفال، والتعرف على القدرات والإحتياجات الموجودة حاليا في اليمن ومن ثم استقطابها وأخذها للعمل لدينا في مستشفياتنا في مراكز القلب بتركيا لاكسابها الخبرات والتواصل المستمر معها. وقال: "ما يميزنا عن الفرق الطبية الأخرى أن الفرق الأخرى كانت تأتي لإجراء عمليات ولكن نحن هنا في مركز القلب بمستشفى الثورة العام ومركز القلب بمستشفى الكويت الجامعي نسعى إلى تأسيس فرق طبية يمنية مستديمة قادرة على إجراء عمليات كبيرة من هذا النوع على الدوام، فحضور الفرق لمدة قصيرة يعتبر حل مؤقت ولا يلبي الاحتياج الكبير خاصة في ظل وجود عدد كبير من المرضى".