رفع وزير الداخلية اللواء الركن مطهر رشاد المصري برقية تهنئة لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بمناسبة ذكرى ال17 من يوليو جاء فيها: فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة .. حفظه الله يسرني بإسمي ونيابة عن كافة قيادات وضباط ومنتسبي وزارة الداخلية أن أتقدم إلى فخامتكم بأسمى آيات التهاني القلبية والتبريكات بمناسبة ذكرى ال17 من يوليو، يوم الوفاء الذي توليتم فيه مسؤولية قيادة مسيرة الوطن وسط تلك الظروف والمنعطفات الخطيرة التي كانت تحدق به من كل الاتجاهات. فخامة الأخ الرئيس القائد .. لقد مثل هذا اليوم من العام 1978م والذي انتخبتم فيه من قبل مجلس الشعب التأسيسي لقيادة مسيرة الوطن نقطة تحول ومحطة انطلاق بارزة ومهمة في حياة شعبنا اليمني العظيم.. بحيث كان لفخامتكم ومن خلال حكمتكم وشجاعتكم وصدق حبكم ووفائكم للوطن أن نجحتم في انتشال الوطن وإخراجه من تلك الأوضاع والظروف الصعبة ومن ذلك المنزلق الخطير الذي كان قد وصل إليه جراء حالة الفوضى وأعمال العنف والصراعات التي كانت سائدة في تلك المرحلة، ومن ثم انطلقتم في قيادة مسيرة الوطن الذي أعدتم ورسختم مناخات الأمن والاستقرار في ربوعه وسرتم بسفينته نحو شاطئ الأمان كفارس شجاع وربان ماهر لا يخشى العواصف والأمواج، وتحملتم في سبيل ذلك الكثير من المشقات والصعاب. نعم فخامة الأخ الرئيس القائد : لقد شهد الوطن اليمني الكبير في عهدكم الزاهر الكثير من الإنجازات والتحولات والمكاسب العظيمة في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية والثقافية والاجتماعية والسياسية .. وقد كان إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو 1990م من أعظم الإنجازات والمكاسب التي تحققت للوطن اليمني في ظل قيادتكم الرشيدة والحكيمة، قيادتكم لمسيرة الوطن المباركة. وإلى جانب تلك المكاسب والإنجازات التي حققتموها للوطن على الصعيد الداخلي فقد استطعتم أيضا بحكمتكم وصواب رؤيتكم ومواقفكم الشجاعة التي جسدتموها دوما تجاه مجمل القضايا التي تهم شعوب الأمة العربية والإسلامية أن تجعلوا من اليمن رقما صعبا ومؤثرا على صعيد محيطه العربي والإقليمي، وأصبح للجمهورية اليمنية حضورها البارز في مختلف المحافل وإسهامها الفاعل في تحقيق الأمن والسلام والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والعالمي. فخامة الأخ الرئيس القائد : إننا ونحن نهنئكم بمناسبة ذكرى توليكم مسؤولية قيادة الوطن، لنجدها فرصة لنجدد العهد لفخامتكم بأن كل منتسبي وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية بكافة صنفوها وتشكيلاتها سيظلون أوفياء لتلك الأهداف والمبادئ والقيم السامية التي طالما ناضلتم من أجلها ، وسيبقون كما عهدتموهم دوما وأبدا عند مستوى الثقة في تحمل مسؤولياتهم الوطنية والقيام بواجباتهم الدستورية في الذود عن الوطن وحماية أمنه واستقراره وسيكونون على الدوام في مقدمة الصفوف المدافعة عن المكاسب والمنجزات والثوابت الوطنية وفي مقدمتها الوحدة والديمقراطية، وسيتصدون بكل قوة وحزم ومن دون هوادة للخارجين عن القانون وكل من يحاول العبث بالأمن والاستقرار والسكينة العامة في المجتمع، أو يسعى للمساس بالثوابت الوطنية. مرة أخرى نهنئكم ونتمنى لفخامتكم دوام الصحة والسعادة والعافية وللوطن مزيدا من التطور والازدهار في ظل قيادتكم الحكيمة.