يختتم ملتقى أيتام اليمن الخامس بصنعاء فعالياته يوم الخميس القادم، والذي تنظمه جمعية الإتقان الاجتماعية الخيرية بإشراف وزارة الأوقاف والإرشاد تحت شعار (الوحدة اليمنية .. حياتنا ومستقبلنا). ونفذ الملتقى خلال شهر كامل العديد من البرامج والأنشطة التعليمية والثقافية والدينية والمهنية والرياضية ل 200 يتيم مشارك من جميع محافظات الجمهورية في الفئة العمرية 15-18 سنة. وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) استطلعت أراء القائمين على الملتقى والمشاركين من الأيتام حول مدى الاستفادة من برامجه وأنشطته وإلى أي مدى تجسد شعار الملتقى في تعزيز التقارب والتعارف بين المشاركين واستغلال فراغ العطلة الصيفية. يقول المشرف العام على الملتقى رئيس جمعية الإتقان الاجتماعية الخيرية الشيخ فيصل محمد السلمي إن الملتقى الخامس هدف إلى تعميق مفاهيم الوحدة وغرس قيم الحب للدين والوطن في نفوس المشاركين الأيتام وتحصينهم من الأفكار الخاطئة والدعوات المظللة، بالإضافة إلى اكتشاف مواهب وقدرات الأيتام والعمل على تنميتها. ولفت إلى ان الملتقى جسد شعاره من خلال تنمية روح العمل الجماعي بين الأيتام المشاركين وتعميق مفاهيم الولاء للوطن. وأوضح السلمي أن الملتقى نفذ عديدا من البرامج والأنشطة في مجالات القرآن الكريم وعلومه والحاسوب واللغة الانجليزية والإسعافات الأولية والرياضة والكشافة والخط والزخرفة إلى جانب محاضرات دينية وثقافية ورحلات ترفيهية خارج أمانة العاصمة. وأفاد رئيس جمعية الإتقان التي تأسست عام 2001م بأمانة العاصمة ان الجمعية تسعى إلى انتقال الملتقى الذي يعد تقليدا سنويا إلى محافظات الجمهورية ليتعرف الأيتام على وطنهم غير أن ضعف الإمكانيات حتى الآن تحول دون ذلك. وأشار إلى ان الجمعية ستكرم في حفل اختتام الملتقى المبدعين من الأيتام تشجيعا لمواهبهم وتحفيزها إلى جانب التكريم بالجائزة التي تبناها وزير الأوقاف والإرشاد حمود الهتار في افتتاح الملتقى للمراكز الثلاثة الأولى. رئيس الملتقى الخامس لأيتام اليمن عبدالله شايف القطيبي أوضح ان الملتقى نفذ حتى الآن 88 بالمائة من برامجه وأنشطته المختلفة، ومستوى الفائدة لدى الطلاب المشاركين جيدة، من خلال تفاعلهم الكبير مع المدرسين وإقبالهم على مختلف البرامج. وقال " ما يميز هذا الملتقى عن الملتقيات السابقة هو مشاركة الأيتام من عموم محافظات الجمهورية بواقع 10 من كل محافظة، ووجود كادر تدريسي يمتلك كفاءات وخبرات عالية. إلى ذلك نائب رئيس الملتقى مسؤول التعليم محمد احمد الحكمي أكد ان المشاركين استفادوا بصورة جيدة من البرامج التعليمية التي نفذها الملتقى في مختلف المجالات بما أسهم في تحسين المستوى العلمي لهم وسيسهم في تنمية قدراتهم الذاتية. وتطرق إلى حاجة الطلاب الأيتام لتدريب عملي أكثر لصقل مواهبهم وملكاتهم، كما تطرق لبعض الإشكاليات التي رصدت خلال الملتقى خاصة في جانب التغذية. فيما أكد مشرف النشاط الرياضي عماد عبدالله العلفي أهمية الأنشطة والبرامج التي ينفذها الملتقى خاصة النشاط الرياضي الذي يحفز الأيتام ويخرجهم من واقع الألم والمعاناة التي عاشوها ، فالنشاط الرياضي أوجد لدى المشاركين المتعة والفائدة وحفز روح التنافس، إلا أنه أوضح وجود بعض جوانب القصور، التي قال عنها سيتم التغلب عليها بتعاون الجميع في الملتقيات القادمة. وأشار العلفي إلى ان الملتقى جسد الوحدة وروح العمل الجماعي بين الجميع من خلال توزيعهم على مجموعات تضم مشاركين من مختلف المحافظات. متمنيا ان ينتقل الملتقى إلى المحافظات ليجسد هذا الجانب أكثر. فيما ذكر المسؤول الثقافي، خالد راوح ومدرس الخط والنحت احمد سعيد الادريسي ان برامج وأنشطة الملتقى لهذا العام 2009م كانت جيدة بدرجة كبير لموائمتها حاجات الطلاب الأيتام سواء التعليمية او الرياضية او في المجال التقني والمهني وغير ذلك. لكنهما أوضحا أن قلة الإمكانيات المادية، حالت دون تزويد الطلاب بأدوات تدريبية أكثر جودة. وتطرقا إلى مميزات الملتقى في جمع الأيتام من جميع المحافظات في مكان واحد لتعميق مفاهيم الحب والولاء لله والوطن والثورة والجمهورية والوحدة المباركة وتعزيز الإخوة والمحبة والألفة فيما بينهم. الطالب اليتيم توفيق احمد سعد 16 عاما من محافظة تعز، أوضح أنه استفاد كثيرا من برامج الملتقى في مجال القرآن الكريم والحاسوب والإنشاد واللغة الانجليزية, وتوسعت مداركه باكتساب معارف جديدة، فضلا عن إقامته صداقات وروابط أخوية مع بقية زملائه من جميع المحافظات. مشيدا بتعامل المدرسين مع جميع المشاركين . كما أعرب عن أمله في ان ينظم الملتقى سنويا في كل محافظة ويشارك فيه ليتعرف على عادات وتقاليد كل محافظة. أما الطالب سامي محمد هادي 16 عاما من محافظة لحج، أكد استفادته من البرامج التعليمية للملتقى رغم فترته القصيرة في مجالي الحاسوب واللغة الانجليزية فضلا عن المحاضرات الدينية والثقافية والرحلات الترفيهية. ويري الطالب سامي، أنه اكتسب علاقات صداقة مع غالبية المشاركين. مؤكدا ان أجمل ما في الملتقى، هو ما لمسه من تعزيز روح الاخوة والمحبة بين المشاركين من أبناء الوطن الواحد، الأمر الذي جسد عمليا شعار الملتقى الوحدة اليمنية الحياة والمستقبل. كما وافقهما الرأي كل من حزام هادي شيحاط 17 سنة محافظة الجوف وعبدالله شرف المنتصر 18 سنة من الحديدة وحمد علي صالح الغالبي 15 سنة من حجة وسامي شاكر الحميدي 17 سنة من إب وسعيد جابر الشاطر 18 سنة من مأرب بالاستفادة من برامج وأنشطة الملتقى في تعلم اللغة الانجليزية والحاسوب والخط والزخرفة والإنشاد وحفظ أجزاء من كتاب الله الكريم. وطالبوا جمعية الإتقان الخيرية المسؤولة عن الملتقى بنقله إلى بقية المحافظات وزيادة عدد المشاركين نظرا لأهدافه ورسالته الوطنية والعلمية والاجتماعية النبيلة.