اجرت أربع حركات مسلحة سودانية خلال الايام الاربعة الماضية في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا, مشاورات مكثفة بهدف التوصل الى اتفاق موحد بينها والعمل على تحقيق السلام في اقليم دارفور غرب السودان , وذلك تحت رعاية اميركية . وأوضح المبعوث الاميركي الخاص الى السودان الجنرال جي سكوت جراشون في مؤتمر صحفي مشترك عقده مساء اليوم السبت مع الحركات المسلحة في أديس أبابا أن الحركات عملت بجهد كبير لتوحيد صفوفها من أجل تحقيق الاستقرار في إقليم دارفور. واعتبر جراشون وحدة هذه الحركات في الوقت الراهن بداية مشجعة لدفع عجلة السلام في الإقليم, مؤكدا بقوله " نحن سنعمل كل ما بوسعنا من أجل تحقيق هذه الوحدة بين الحركات المسلحة في الإقليم ونأمل أن يتحقق ذلك في أسرع وقت ممكن". من جانبهم اكد قادة الحركات المسلحة عزمهم الشديد على تحقيق الاستقرار في إقليم دارفور والاستمرار بالحوار السلمي مع كافة الحركات الغير مشاركة في هذه المشاورات. وحول ما إذا كانت التدخلات الخارجية هي سبب تفاقم المشكلة في الإقليم ، قال زعماء الحركات المسلحة أن خلق وحدة شاملة بين الحركات المختلفة وعزمنا على توفير الأمن والاستقرار في الإقليم سيدفع الجهات المعنية سواء في الداخل أو الخارج بتقديم الدعم اللازم لتحقيق أهدافنا الرامية. وأضاف الزعماء أن لديهم قناعة ورغبة شديدة أن الخطوة التالية بعد إعلان الوحدة بين الحركات الأربعة المختلفة أن تبحث على تسمية موحدة وبقيادة زعيم واحد للفصائل الأربعة. وكانت قد شاركت في مشاورات أديس أبابا ،الحركات الثلاثة المختلفة لتحرير السودان بقيادة كل من عبد الواحد نور وعبد الله يحي أحمد وعبد الشافي والجبهة المتحدة للمقاومة بقيادة باها إدريس. سبا