تنعقد خلال الفترة من 16-17 من الشهر الجاري الندوة الدولية حول اليمن في العهد العثماني والتي ينظمها المركز الوطني للوثائق، ومركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية (أرسيكا) التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي والذي يتخذ من مدينة اسطنبول التركية مقراً له. وستقف الندوة التي تنعقد برعاية من فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ويفتتحها رئيس مجلس الوزراء علي محمد مجور، وتعد الأولى من نوعها على هذا المستوى، أمام 27 ورقة عمل علمية. وتكتسب أوراق العمل العلمية أهميتها،من كونها تصدر عن علماء ضالعين، وباحثين ومتخصصين في علوم التاريخ والحضارة، من اليمن وتركيا والعالم، ومن مضمونها الشامل الذي يتطرق إلى مختلف جوانب العلاقة بين اليمن وتركيا إبان العهد العثماني، وتعرض لجوانب متعددة من ذلك التاريخ، بأبعاده السياسية، والحضارية والثقافية، والإدارية. وتتطرق أيضاً إلى جانب من علاقات الدولة العثمانية من خلال ولاية اليمن مع الدول المطلة على البحر الهندي كما تسميه الوثائق العثمانية عن ذلك العهد. وفي تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أوضح رئيس المركز الوطني للوثائق علي أحمد أبو الرجال بأن الندوة التي تمثل أول عمل مشترك للمركز مع مركز الأبحاث للتاريخ والثقافة والفنون الإسلامية (أرسيكا)، تأتي استجابة للحاجة إلى إعادة صياغة التاريخ الحديث، استناداً إلى الوثائق المتاحة، وفي ظل بروز بعض الأبحاث والدراسات التي تتناول أوضاع اليمن في العهد العثماني وتقدم نتائج واستنتاجات متباينة. وعبر عن ثقته بأن الندوة ستسهم في إبراز المعطيات الحقيقية للأحداث والأنشطة التي وقعت في اليمن خلال العهد العثماني، وذلك من خلال الجهد العلمي المتميز سوف يقدمه المشاركون في الندوة من علماء ومتخصصين في الدراسات العثمانية اليمنية. واستعرض أبو الرجال أهداف الندوة، والتي قال إنها تهدف إلى تشجيع البحث العلمي في المجالات المتعلقة بالعهد العثماني في اليمن، وإقامة علاقة وتعاون علمي بين الباحثين المتخصصين في تاريخ اليمن والدولة العثمانية من مختلف أنحاء العالم.كما تهدف إلى توضيح حقيقة الوقائع والأحداث التاريخية خلال العهد العثماني في اليمن، وتعميق العلاقات بين الشعبين اليمني والتركي في مختلف الجوانب والاستفادة منها في بناء المستقبل. وأضاف إن الندوة ستغطي نظام الحكم في اليمن، والتأثيرات الخارجية على أوضاع اليمن في العهد العثماني، والأوضاع الداخلية في اليمن أثناء الحكم العثماني، فضلاًً عن الإصلاحات العثمانية في اليمن، والإنتاج الفكري والعلمي والعمارة العثمانية في اليمن.