أكد وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي أن زيارة وزير الخارجية الألماني غيدو فيستر فيله لليمن اليوم ونتائج ومباحثاته مع فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ستصب في تعزيز العلاقات المتميزة بين اليمن وألمانيا والتي تمتد جذورها لعدة عقود من الزمن. وأوضح الدكتور القربي في مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم بصنعاء مع الوزير الألماني في ختام زيارته لليمن أن البحث خلال لقاء فخامة رئيس الجمهورية بالوزير الألماني, تركز على علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها خاصة في المجالات التنموية ومكافحة الإرهاب والقرصنة البحرية.. فضلا عن مناقشة الدور الذي يتوقع أن تقوم به ألمانيا في مؤتمر لندن الخاص باليمن الذي سينعقد أواخر يناير الجاري. ولفت إلى أنه تم التأكيد خلال اللقاء على أهمية الدعم التنموي لليمن وكذا أهمية دعم جهود اليمن في مكافحة الإرهاب, مشيرا إلى أنه تم التطرق خلال اللقاء إلى التطورات على الساحة اليمن والجهود المبذولة لإنجاح الحوار اليمني في الإطار الداخلي . وعبر وزير الخارجية عن تقدير اليمن العالي للدعم الذي قدمته ألمانيا لمسيرته التنموية على مدى السنوات الطويلة الماضية .. مذكرا بأن ألمانيا كانت المانح الأول لليمن . وتحدث وزير الخارجية الألماني غيدو فيستر فيله, حيث أكد أن ألمانيا تعتبر دولة صديقة وشريكة لليمن .. مبينا أن البلدين يرتبطان بتعاون تنموي ناجح إلى حد بعيد. وقال :" ألمانيا هي الدولة الأوروبية التي قدمت أكثر المساعدات لدعم التنمية والاستقرار في اليمن, وستستمر في ذلك ". وأضاف :" سنبحث أيضا مع أصدقائنا في أوروبا كيف يمكننا تقديم المزيد من الدعم لليمن". وأشار الوزير فيله إلى أهمية الجهود التي تبذلها اليمن على الصعيد السياسي لمعالجة التحديات الراهنة . وقال :" من المهم دائما أن نعمل ونتصرف قبل أن تتضاعف التحديات, وأن نحاول أن نمارس السياسة الجيدة فيما يخص التنمية الاقتصادية وفتح فرص اجتماعية أكثر " ..لافتا إلى أن ذلك من شأنه الإسهام في تعزيز مسيرة التنمية وينعكس في رفع قدرة اليمن لمواجهة التحديات ومكافحة الإرهاب وعدم إتاحة أية مناخات تسهل للإرهابيين التواجد في اليمن. وعبر الوزير الألماني عن الشكر والتقدير للجهود التي يبذلها الرئيس علي عبدالله صالح والحكومة وجميع السلطات اليمنية بشكل عام لمتابعة قضية الرهائن الألمان الذين تعرضوا للاختطاف من اجل تحريرهم وإعادتهم سالمين إلي عائلاتهم. وقال :" لقد سعدت بما لمسته من اهتمام من رئيس الجمهورية ومتابعته الشخصية من اجل حل هذه الإشكالية". وأعرب عن أمله في أن تكون المعلومات الجديدة التي توفرت للسلطات اليمنية حول الرهائن ومكان تواجدهم خطوة هامة في طريق تحريرهم.. مجددا الشكر لكل الجهود الخيرة المبذولة في هذا الشأن.