طالبت دراستان حول العلاقة بين نسبة المعلمات ومعدلات التحاق الفتيات وتسربهن بمراحل التعليم الأساسي بإعادة النظر في الموازنة الوظيفية لقطاع التعليم عموما والأساسي بشكل خاص من منطلق منظور النوع الاجتماعي. وأكدت الدراستان اللتان أعدهما نائب عميد المعهد الوطني للعلوم الإدارية الدكتور قائد عقلان لورشة العمل المنعقدة اليوم بصنعاء ضرورة وضع برنامج لاستقطاب فتيات الريف المتعلمات للعمل كمعلمات بمناطقهن الريفية باستثناء من يحملن مؤهلات أقل من الجامعة " الثانوية " مع توفير برامج تدريبية مرنة للفتيات والعمل بهذا الاستثناء لفترة محدودة. وحثت الدراستان وزارات التربية والتعليم والمالية والخدمة المدنية والتخطيط والتعاون الدولي والصندوق الاجتماعي للتنمية والجهات المانحة والداعمة لتمويل وتنفيذ خطة توفير المعلمات وتغطية العجز القائم بمعدل التحاق الفتيات بمدارس التعليم الأساسي. وفي افتتاح الورشة التي نظمتها اللجنة الوطنية للمرأة بالتعاون مع منظمة أوكسفام بمشاركة 35 مشاركا ومشاركة من الجهات الحكومية المعنية ومنظمات المجتمع المدني أرجعت مدير عام تنمية المرأة باللجنة هناء هويدي تدني التحاق الفتيات بمدارس التعليم إلى شحة الموارد المالية والتخطيط الاستراتيجي في استيعاب الفتيات كمعلمات بالمدارس. ولفتت هويدي إلى إن اللجنة الوطنية للمرأة تركز جلً اهتمامها خلال الفترة القادمة بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني والمانحين على زيادة نسبة معدل التحاق الفتيات بالتعليم بما يكفل وصول التعليم للجميع بحلول 2015م. من جانبه أشار ممثل منظمة اوكسفام بصنعاء ياسر مبارك دعم المنظمة للجهود التي تبذلها اللجنة في سبيل النهوض بواقع المرأة عموما والتحاق الفتيات على وجه الخصوص .. مؤكدا أن المنظمة سوف تعمل بالتعاون مع الشركاء في اليمن على ايجاد حلول ناجعة ومقترحات تسهم في معالجة المشكلة المؤسسية لتسرب الفتيات من التعليم. وخلص إلى القول: إن معالجة مشكلة تسرب الفتيات ليست في موارد توظيف معلمات فحسب بل تكمن في أنها قضية مؤسسية، ولابد من تظافر الجهود في معالجتها والحد من هذا التسرب عبر البرامج الاستراتيجية المخططة.