احتفت مؤسسة العفيف الثقافية بصنعاء اليوم بتوقيع إصدار المجموعة القصصية الجديدة "ثرثرة حنين " للقاصة والأديبة لمياء يحيى الإرياني الصادرة عن مركز عبادي للدراسات والنشر. وفي حفل التوقيع الذي حضره لفيف من الأدباء والكتاب والمثقفين اليمنيين أشارت القاصة الإرياني إلى أن مجموعتها الثانية "ثرثرة حنين" تعبر في مضامينها عن بساطة الكلمة وسهولة المعنى، من خلال الشوق والحنين إلى الماضي، واعترافات قلم رشيق للزمن الجميل. كما قدمت القاصة نماذج من أعمالها القصصية الممزوجة بشذرات شعرية ونثرية استلهمت من خلالها الحكايات والشوق والحنين في مراحل الطفولة وأحلامها وما يرافقها من شقاوة وصعاب السنين بالإضافة إلى تناولها " لمواضيع غزة ومأساتها، الوطن ، طفولة أنثى ، ومعاناة امرأة ". وقدمت نموذج من بوح" أقف فوق وعورة الكلمات .. أتأمل حنيني ..تعاريج بوحين، أحرضه على التسكع فوق أبجدية الشجن عله يصمت". وكشفت الإرياني بأنها بصدد وضع اللمسات الأخيرة لروايتها الأولى المعنونة ب"امرأة ولكن ". من جانبه قدم الناقد والكاتب اليمني الدكتور عادل الشجاع ورقة نقدية بعنوان" الذاكرة الملتبسة ..قراءة في ثرثرة حنين" فيما قدمت الناقدة والدكتورة منى المحاقري ورقة نقدية بعنوان" السرد والشعر اتصال لا انفصال". تطرق الناقدان إلى الخصوصية الشعرية والنثرية للكاتبة وقدرتها الإبداعية على توظيف المفردات السردية ومزجها لكافة أشكال النثر والأدب والشعر في عمل واحد شكلت به مجموعة ثرثرة حنين. ولفت الشجاع والمحاقري إلى أن المجموعة القصصية الجديدة هي امتداد لمجموعة إليك همس ذاكرتي الأولى مع تطور الأسلوب وبلاغة الكاتبة. ونوها بقدرة القاصة على استرجاع ذاكرة الطفولة اليافعة وثرثرتها عن الأحداث والشخصيات والزمن والمكان وبلاغتها في استخدام التماذج السردي والشعري لتخرج من قوقعة الأنا إلى فضاء الوطن والعالم . تخلل حفل التوقيع مداخلات ومناقشات حول المجموعة ومميزاتها وصفاتها وأسلوب كتباتها وآلية الجمع بين السرد والشعر والخاطرة في مجموعة ثرثرة حنين وشوقها للماضي . الجدير بالذكر أن مجموعة ثرثرة حنين تأتي بعد صدور المجموعة القصصية الأولى بعنوان " إليك .. همس ذاكرتي " عن مركز عبادي للنشر العام الماضي 2009م .