كشفت مصادر سودانية مطلعة اليوم ان الحكومة السودانية ستوقع يوم الاثنين المقبل في العاصمة القطرية الدوحة اتفاق سلام مع حركة العدل والمساواة المسلحة وذلك بحضور الرئيسين السوداني عمر البشير والتشادي ادريس ديبي. وقالت المصادر لوكالة الإنباء الكويتية (كونا) أن الاتفاق جاء تتويجا لمفاوضات مباشرة استمرت ثلاثة ايام بين مستشار الرئيس السوداني المسؤول عن ملف دارفور غازي صلاح الدين العتباني وزعيم الحركة خليل ابراهيم باشراف مباشر من الرئيس التشادي ديبي. وأضافت ان الرئيس البشير ابلغ أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في اتصال هاتفي الليلة الماضية بالتوصل للاتفاق مع حركة العدل والمساواة. وكان الرئيس السوداني عمر البشير أعلن امس قرب التوصل إلى اتفاق مع حركة العدل والمساواة تحت رعاية الرئيس ديبي وقال ان "الشعب سيسمع أخبارا سارة عن السلام في دارفور" مشيرا إلى أن المفاوضات التي تجرى حاليا في تشاد "ستكون بداية لنهاية الحرب في الإقليم إلى الأبد". من جانبها قالت حركة العدل والمساواة إنها ستوقع اتفاقا بشأن دارفور مع الحكومة السودانية في الدوحة يوم الاثنين أو الثلاثاء المقبلين. وقال أمين العلاقات الخارجية في الحركة جبريل إبراهيم إن تقاربا في وجهات النظر حدث بين الحكومة السودانية والعدل والمساواة. وأضاف جبريل أن الرئيسين السوداني عمر حسن البشير والتشادي إدريس دبي ورئيس الحركة خليل إبراهيم سيصلون الدوحة للتوقيع على ما اتفق عليه. وأوضح القيادي بحركة العدل والمساواة أن محادثات تشاد هدفت لتقريب وجهات النظر, وأنها تصب في المفاوضات الأساسية بالدوحة. وتعد حركة العدل والمساواة من اقوي الحركات المسلحة في دارفور وتمكنت في مايو من العام 2008 من شن هجوم نادر على العاصمة السودانية كما أن لها صلات قوية بدولة تشاد حيث ينحدر زعيمها خليل إبراهيم والرئيس ديبي من قبيلة واحدة هي (الزغاوة). سبأ..وكالات