أقدمت عناصر إجرامية عصر اليوم الأحد على ارتكاب عمل تخريبي مشين تمثل بإطلاق عيارات نارية على خط النقل 400كيلو فولت مأربصنعاء التابع لمشروع محطة مأرب الغازية مما أدى إلى قطع الكابلات الموصلة بين البرجين 397 و 398 في منطقة المكمدة بالدماشقة محافظة مأرب. وقال مدير عام المشروعات بالمؤسسة العامة للكهرباء المهندس أحمد الوجيه لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن هذا العمل الإجرامي تسبب في توقف عمل محطة مأرب الغازية كليا. ولفت إلى أن توقف المحطة سيؤدي إلى عودة الإنطفاءات المتكررة للتيار الكهربائي بعد أن كانت الشبكة الوطنية قد استفادت بنحو 270 ميجاوات من التشغيلات التجريبية للوحدة الأولى والثانية من محطة مأرب الغازية مما ساهم في التخفيف من الانطفاءات. وأشار إلى أن هذا العمل التخريبي المتكرر يكلف الوزارة خسائر مالية كبيرة للإصلاح وإعادة التشغيل، فضلا عن الغرامات المالية الباهضة التي تتكبدها الدولة كتعويضات مالية للشركات المنفذة للمشروع. وقال :" إن تعمد العناصر التخريبية تكرار أعمالها الإجرامية وإصرارها على إعاقة تشغيل هذا المنجز الوطني الإستراتيجي يثير التساؤولات عن حقيقة أهدافها ومن يقف وراءها, كما يستوجب في ذات الوقت تضافر كافة الجهود الرسمية والشعبية في محافظة مأرب للوقوف بحزم ضد تلك العناصر وحماية هذا المشروع الخدمي والحيوي الهام الذي أوجدته الدولة من أجل خدمة المواطنين في مختلف أرجاء الوطن". وأهاب بالسلطة المحلية وأجهزة الأمن في محافظة مأرب بسرعة التحرك للتحري ومتابعة وضبط العناصر التخريبية التي تقف وراء هذه الأعمال الإجرامية التي يترتب عليها الإضرار بالصالح العام فضلا عن كونها تكبد الدولة غرامات مالية كبيرة، تدفع كتعويضات مالية للشركات المنفذة للمشروع". وأوضح المهندس الوجيه أن المؤسسة تواصلت مع شركة هيونداي الكورية المنفذة للمشروع وتم الاتفاق على قيام الشركة بإرسال فريق من لديها ليقوم بالعمل مع فريق من المؤسسة العامة للكهرباء لإصلاح ما ألحقه هذا الاعتداء من ضرر بخط النقل. الجدير ذكره أن خط النقل تعرض منذ تشغيله في شهر يوليو2009م لعدة أعمال تخريبية كلفت الوزارة خسائر تزيد عن /700/ ألف دولار، فضلا عن تأخير تشغيل المحطة وآخرها كان في يناير الماضي. وكان مشروع محطة مأرب الغازية قد بدأ العمل فيه في فبراير2006م وكان من المقرر الانتهاء من تنفيذه في فبراير2008م. وبحسب القائمين على المشروع فإن أسباب تأخر إنجاز وتشغيل المحطة يرجع إلى عدة معوقات منها التوقف المتكرر للعمل في عدد من مناطق العمل في المشروع أبرزها التوقف على مدى عامين في منطقة الدماشقة بمحافظة مأرب وسنة ونصف بمنطقة فرضة نهم بسبب إعاقة بعض المواطنين للشركة من الاستمرار في استكمال تركيب أبراج خطوط النقل . وكشفت مصادر في وزارة الكهرباء أن تلك التوقفات كلفت الوزارة غرامة مالية للشركة المنفذة للمشروع بنحو مليون و700 ألف دولار، فيما ما تزال الشركة تطالب الوزارة بنحو ثلاثة ملايين دولار غرامات تأخير.