قالت وزارة الكهرباء والطاقة إن عناصر تخريبية قامت يوم أمس بارتكاب عملا إجراميا مشينا تمثل بإطلاق عيارات نارية على خط النقل 400ك.ف مأربصنعاء التابع لمشروع محطة مأرب الغازية ما أدى إلى قطع الكابلات الموصلة بين البرجين 381، 382 الواقعان في منطقة آل شبوان بمحافظة مأرب. و قال مدير عام مشروع خطوط النقل ومحطات التحويل المهندس/محمد الثور لوكالة الانباء اليمنية "سبأ" إن هذا العمل الإجرامي تسبب في إيقاف عمليات التشغيل التجريبي للمحطة الغازية. وكشف أن خط النقل تعرض منذ تشغيله في شهر يوليو2009م لعدة أعمال تخريبية كلفت الوزارة خسائر تزيد عن /500/ ألف دولار، فضلا عن تأخير تشغيل المحطة. وقال " إن خط النقل تعرض خلال شهر يناير الجاري لأعمال تخريبية كلفت الوزارة أكثر من 73 ألف دولار لإصلاح الخلل في تلك الأبراج". وأوضح أن الخط كان قد تعرض لتفجير أحد قواعد أبراجه رقم (4/ 30) خط النقل مأربصنعاء، منطقة الكسارة مابين كمب ربيش ومدينة مأرب، في ديسمبر 2009م مما أدى إلى حدوث أضرارا كانت ستؤدي إلى سقوط البرج، مبينا أن شركة هونداي قامت بآخر إصلاح للخط الثلاثاء الماضي. وأشار المهندس الثور إلى أن فريق شركة سيمنس كان قد وصل الجمعة الماضية إلى موقع المحطة الغازية لاستكمال إجراءات التشغيل التجريبي بالغاز للوحدة الثانية والذي كان من المفترض أن يتم اليوم الأحد تمهيدا لإدخالها في التشغيل التجاري في بداية فبراير القادم. وأهاب بالسلطة المحلية وأجهزة الأمن في محافظة مأرب بسرعة التحرك للتحري ومتابعة وضبط العناصر التخريبية التي تقف وراء هذه الأعمال الإجرامية التي يترتب عليها الإضرار بالصالح العام فضلا عن كونها تكبد الدولة غرامات مالية كبيرة، تدفع كتعويضات مالية للشركات المنفذة للمشروع. وشدد على أهمية قيام السلطة المحلية وأجهزة الأمن في المحافظة والمديريات التي تتواجد فيها الإبراج وتمر بها خطوط النقل بإتخاذ الإجراءات الإحترازية الكفيلة بحماية خطوط النقل وضمان عدم تكرار مثل هذه الأعمال الإجرامية تلافيا لأي عرقلة قد تسببها لاستكمال عمليات تشغيل المحطة وتجنبا لإلحاق الضرر بالمنظومة الكهربائية في الشبكة الوطنية وعدم استقرارها خاصة بعد تشغيل محطة مأرب . ولفت إلى أن تعمد العناصر التخريبية تكرار أعمالها الإجرامية وإصرارها على إعاقة تشغيل هذا المنجز الوطني الإستراتيجي يثير التساؤولات عن حقيقة أهدافها ومن يقف وراءها, كما يستوجب في ذات الوقت تضافر كافة الجهود الرسمية والشعبية في محافظة مأرب للوقوف بحزم ضد تلك العناصر وحماية هذا المشروع الخدمي والحيوي الهام الذي أوجدته الدولة من أجل خدمة المواطنين في معظم أرجاء الوطن. يذكر أن مشروع محطة مأرب الغازية كان قد بدأ العمل فيه في فبراير2006م وكان من المقرر الإنتهاء من تنفيذه في فبراير2008م. ويرجع القائمون على المشروع أسباب تأخر إنجاز وتشغيل المحطة إلى عدة معوقات منها التوقفات المتكررة للعمل في عدد من مناطق العمل في المشروع أبرزها التوقف على مدى عامين في منطقة الدماشقة بمحافظة مأرب وسنة ونصف بمنطقة فرضة نهم بسبب إعاقة بعض المواطنين للشركة من الإستمرار في استكمال تركيب أبراج خطوط النقل.