انتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة رئيس العراق السابق برهم صالح مفوضا ساميا جديدا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ليكون أول رئيس لها من الشرق الأوسط منذ أكثر من 5 عقود. وانتُخب صالح أمس الخميس بالتزكية من الجمعية العامة التي تتألف من 193 دولة عضوا، بعد أن رشحه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلفا للإيطالي فيليبو غراندي الذي يقود المفوضية منذ 2016. وانتخبت الهيئة الدولية السياسي البالغ من العمر 65 عاما مفوضا ساميا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالتوافق وبضربة مطرقة من رئيسة الجمعية أنالينا بيربوك، وانفجر الدبلوماسيون في قاعة الجمعية بالتصفيق مع إعلان انتخاب صالح رسميا. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وهو رئيس سابق لمفوضية اللاجئين، إن صالح يجلب معه "خبرة قيادية دبلوماسية وسياسية وإدارية رفيعة للمنصب"، بما في ذلك كونه "لاجئا، ومفاوضا في الأزمات ومهندسا للإصلاحات الوطنية". وسيبدأ صالح ولاية تستمر 5 سنوات في أول يناير/كانون الثاني 2026. ويواجه صالح، وهو مهندس تلقى تعليمه في بريطانيا وينحدر من إقليم كردستان العراق، تحديات كبيرة في ظل وصول أعداد النازحين واللاجئين عالميا إلى مستويات قياسية تقارب ضعف ما كانت عليه عند تولي غراندي المنصب. وفي الوقت نفسه، انخفض التمويل هذا العام نتيجة تقليص الولاياتالمتحدة مساهماتها، وتحويل جهات مانحة غربية أخرى أموالها إلى قطاع الدفاع. وتنافس نحو 10 مرشحين على المنصب، من بينهم شخصيات سياسية إلى جانب مسؤول تنفيذي في شركة إيكيا وطبيب طوارئ وشخصية تلفزيونية، وكان أكثر من نصفهم من أوروبا تماشيا مع تقليد اختيار رئيس للمفوضية، ومقرها جنيف، من إحدى الدول المانحة الرئيسية. وتأسست المفوضية العليا لشؤون اللاجئين -ومقرها جنيف السويسرية- رسميا في 14 ديسمبر/كانون الأول 1950، وتهدف إلى توفير الحماية الدولية للاجئين وإيجاد الحلول الدائمة لقضاياهم. ويدير المفوض السامي شؤون المنظمة، ويوجه عملها بمساعدة نائبه واثنين من مساعدي المفوض السامي للحماية والعمليات.