عقد اليوم بمحافظة صعدة اجتماع برئاسة المحافظ طه عبد الله هاجر ضم اللجنة الأمنية بالمحافظة واللجنة المكلفة بالإشراف على تنفيذ الشروط الستة بمحور صعدة. وناقش الاجتماع الذي حضره نائب رئيس هيئة الأركان للقوى البشرية اللواء سالم قطن، وأمين عام المجلس المحلي بالمحافظة محمد العماد سير عمل اللجنة والخطوات التي تم تنفيذها لإحلال السلام والأمن وتنفيذ الشروط الستة من قبل العناصر الحوثية. واستعرض الاجتماع الصعوبات والمعوقات التي تعترض عمل اللجنة، وفي مقدمتها عدم تسمية الحوثيين لمندوبيهم في اللجنة والمماطلة في تنفيذ الشروط الستة، وكذا الخروقات التي تمارسها العناصر الحوثية منذ بدء تنفيذ الشروط الستة التي وافقت عليها، والهادفة إلى إنهاء حالة التمرد بالمحافظة، وإحلال السلام والتزامهم بالنظام والقانون والنزول من الجبال وتسليم الأسلحة وعودتهم مواطنين صالحين. وشدد الاجتماع على أهمية تنفيذ العناصر الحوثية لمجمل بنود الشروط الستة، بما في ذلك تسمية مندوبيها في اللجنة لضمان سير عملية التنفيذ وسرعة إحلال السلام وإعادة الحياة إلى طبيعتها في مختلف مناطق المحافظة. وخلال الاجتماع اعتبر المحافظ هاجر هذا الاجتماع عامل مساعد للجنة المكلفة بالإشراف على تنفيذ الشروط بمحور صعدة، لإنجاح مهمتها، مبينا أن الخروقات والمماطلة من قبل العناصر الحوثية في تنفيذ بنود الشروط الستة والتهرب من التجاوب مع اللجنة وتلكؤهم طيلة الأيام الماضية في عملية إحلال الأمن والسلام وتنفيذ الشروط يشكل صعوبة في أداء عمل اللجنة ويعيقها من القيام بمهمتها، لافتا في هذا الصدد إلى التقدم البطيء الذي حققته اللجنة في عملها. وقال: رغم هذه الخروقات يجب الحرص على إنجاح مهمة اللجنة وتحمل المسؤولية بقدر الإمكان وسعة الصدر في التعامل مع الكثير من محاولات إعاقة عمل اللجنة والصبر على المشاكل التي قد تعاني منها بسبب تلك الخروقات في الإطار المعقول. وأكد هاجر على وجوب تنفيذ العناصر الحوثية للاتفاق وتنفيذ الشروط الستة والتجاوب مع اللجنة المكلفة بالإشراف على ذلك، والامتناع عن تماديها في مضايقة المواطنين ونهب المعدات والأجهزة والممتلكات كما حدث في الجبل الأحمر. وحث محافظ صعدة اللجنة على الصبر وتحمل مثل هذه الصعوبات والمعوقات التي تواجهها في تنفيذ مهمتها، وقال: نحن مع اللجنة قلبا وقالبا وعونا لها، وهناك تفاؤل ومؤشرات تبشر بالخير. من جانبه أشار رئيس اللجنة المكلفة بالإشراف على عملية تنفيذ الشروط الستة بمحور صعدة علي عبد الله أبو حليقة أن النجاح في تنفيذ الشروط الستة مسؤولية مشتركة للجنة وقيادة المحافظة، منوها بحرص فخامة رئيس الجمهورية على حقن الدماء وإحلال السلام بالمحافظة. وأكد أن هناك تقدم بطيء تم تحقيقه في تنفيذ الشروط بمحور صعدة تمثل في فتح الطرق وإخلاء عدد من المواقع رغم الخروقات المتكررة من قبل العناصر الحوثية. وقال: لقد أتينا إلى هنا رسل سلام ولا نحمل سلاحا بل نعمل بالكلمة على إحلال السلام والسعي إلى تنفيذ الشروط الستة، وقد لمسنا تعاونا كبيرا من قيادة المحافظة والسلطة المحلية، ونحن فريق عمل واحد معها ويجب تواصل مثل هذه الاجتماعات المشتركة من وقت إلى آخر، ونتحمل جميعا المسؤولية. كما تطرق الاجتماع إلى موضوع منطقة الحزام الأمني لعاصمة المحافظة وعملية إعداد خطة لعمل اللجنة وآلية تنفيذها، وكذا الخطة الأمنية لعاصمة المحافظة، باعتبارها مقياس ومحك لعملية تنفيذ الشروط من قبل العناصر الحوثية. وأكد بهذا الخصوص على أهمية تسليم العناصر الحوثية بمدينة صعدة القديمة أسلحتها للجنة وخروج العناصر المسلحة منها. وشدد الاجتماع على أهمية تواجد مسؤولي المديريات في أماكن عملهم وممارسة مهامهم وأنشطتهم وتلمس قضايا المواطنين خاصة في المنشآت التي تم إخلائها من قبل العناصر الحوثية، وكذا أهمية التعاون مع الشخصيات الاجتماعية لمساعدة اللجنة على إنجاح مهمتها.