استعرضت اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء في اجتماعها اليوم برئاسة رئيس اللجنة خالد الشريف مشروع وثيقة الدعم الانتخابي المعدلة المقدمة من مفوضية الاتحاد الأوربي والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة. وأقرت اللجنة تشكيل لجنة مصغرة من رؤساء قطاعات الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشؤون القانونية والإفتاء والشؤون الفنية والتخطيط وأمين عام اللجنة لتقديم رؤية متكاملة حول مشروع وثيقة الدعم الانتخابي وعرضها في الاجتماع القادم. واطلعت اللجنة على التقرير المقدم من رئيس قطاع الشؤون الفنية والتخطيط الدكتور محمد السياني بشأن البدائل المقترحة لوضع التقديرات الكمية لمرحلة مراجعة وتعديل جداول الناخبين. وأقرت اللجنة تكليف رئيس القطاع الفني والأمين العام بوضع التقديرات الكمية للوثائق والمستلزمات الانتخابية لمرحلة مراجعة وتعديل جداول الناخبين في ضوء البدائل المقرة من اللجنة. هذا وقد عبرت اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء عن تهانيها لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، بنجاح مساعيه القومية لتطوير العمل العربي المشترك، من خلال المبادرة التي تقدم بها باسم الجمهورية اليمنية، إلى مؤتمر القمة العربية الثانية والعشرين في مدينة سرت الليبية. وثمنت اللجنة هذه المبادرة الشجاعة والقيمة التي قدمها فخامة الرئيس، إلى إخوانه أصحاب الجلالة والفخامة والسمو ملوك ورؤساء وأمراء الدول العربية في افتتاح قمة سرت التي جاءت بدافع الحرص على تفعيل وتطوير منظومة العمل العربي المشترك من خلال إنشاء اتحاد للدول العربية أسوة بالاتحادين الأوروبي والأفريقي. واعتبرت اللجنة القبول المبدئي بهذه المبادرة وتشكيل لجنة خماسية لدراستها واستيعاب أية ملاحظات تقدم بشأنها من الدول العربية تمهيدا لتقديمها إلى قمة عربية استثنائية لإقرارها بأنه يعد من أهم المفاخر العظيمة للجمهورية اليمنية وللدول العربية شعوبا وقيادات. وأكدت اللجنة أن الشعب اليمني العظيم كان وسيظل منبع العروبة التي أنجبت هذه الأمة بمقوماتها القومية الثابتة وقواسمها المشتركة المتمثلة بالدين الإسلامي الحنيف واللغة والتاريخ والأرض والمصير المشترك ما مكنها من أن تغير وجه التاريخ من خلال إنجازات الحضارة العربية والإسلامية التي ستبقى أمجادها ورسالتها الريادية محفورة في ذاكرة الأجيال ومخلدة ما بقيت الحياة على الأرض.