دعا نائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية صادق أمين ابو رأس إلى إبعاد التعليم الأساسي والثانوي عن المكايدات الحزبية والتعامل مع الملتحقين بالحقول التربوية والتعليمية بروح وطنية عالية لاتفرق بين جميع ابناء اليمن. وأكد نائب رئيس الوزراء في افتتاح ورشة العمل العلمية حول الفجوة بين مخرجات التعليم الثانوي ومتطلبات الالتحاق بالتعليم الجامعي في اليمن التي تنظمها أمانة العاصمة على مدى ثلاثة ايام على ضرورة تكامل في دراسة أوضاع الإدارة المدرسية والمدرس والمنهج عند البحث في سبل تطوير التعليم بكل أصنافه ومراحله. وشدد ابوراس على ضرورة أن تشمل الدراسات العلمية بغية التطوير والتحديث اوضاع المدارس في المناطق الريفية والمحافظات وأن لاتقتصر على المدن الرئيسة .. مشيرا الى ان اصلاح التعليم الاساسي والثانوي يقع على عاتق وزارة التربية والتعليم وأن دور المجالس المحلية ينصب على عملية الإشراف والمتابعة فقط. وقال أن حوالي 30 بالمائة من سكان اليمن هم من الطلاب الملتحقين بالمدارس الأساسية والثانوية التابعة لوزارة التربية والتعليم وهو ما يحتم الاهتمام بتربيتهم وتوجيههم بما يخدم توجهات الوطن وتنميتها. وأشار إلى ان الدولة استطاعت فيما بعد الثورتين المباركتين (سبتمبر واكتوبر) ايصال التعليم الى كافة القرى والمناطق اليمنية البعيدة بعد أن كان محتكراً على فئات محدودة في بعض المدن, وأنها الآن تسخر 20 بالمائة من موازنتها لدعم التعليم. وشدد نائب رئيس الوزراء على المشاركين في ورشة العمل على الخروج بتوصيات وقرارات هادفة وقابلة للتطبيق .. ملفتاً الى أهمية اعطاء موضوع إعادة تقسيم المرحلة الأساسية الى مرحلتين الكثير من الدراسة والتمحيص والوصول الى أية نتيجة أفضل. من جهته استعرض وزير الدولة امين العاصمة عبدالرحمن الاكوع الاختلالات والاشكالات التي يواجهها التعليم الاساسي والثانوي بالامانة والمعالجات المقترحة لتجاوزها عبر اسس علمية حديثة. ودعا الاكوع المشاركين الخروج بقرارات وتوصيات خاصة بتشكيل لجنة من الأكاديميين والعلماء البعيدين عن التعصب والتطرف تعنى بمراجعة واعادة صيغاة المناهج الدراسية الحالية وعلى وجه الخصوص مواد التربية الاسلامية ، والوطنية ، والتاريخ .. مؤكدا على ضرورة تحديث ادارة نظام التعليم الاساس والثانوي للوصول إلى تحقيق اهدافه بفاعلية وكفاءه عالية. فيما أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح باصره على اهمية الدفع بمخرجات التعليم الاساسي والثانوي للالتحاق بالتعليم الفني والمهني كونه مقياس اساسي في تطور المجتمعات والشعوب . وثمن باصره مبادرة امانة العاصمة التي تسعى من خلال هذه الورشة إلى تطوير و اصلاح الوضع التعليمي والتربوي باعتبارها احد اهم الاعتمادات المحورية المندرجة في سياق التعاطي القانوي والاختصاصية الاشرافية للسلطة المحلية. وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالسلام الجوفي من جانبه إلى ان الفجوة الرقمية مابين مخرجات التعليم الثانوي والقبول بالجامعات ومؤسسات التعليم العالي والوظيفة التشغيلية وفرص العمل تمثل اشكالية وتحدي كبير للعملية التعليمية في اليمن. ولفت الجوفي إلى ان عدد المتقدمين للثانوية العامة لهذا العام يزيد على 290 الف طالب وطالبه فيما ان القبول في الجامعات الحكومية والاهلية لايتجاوز 60 الف طالب وطالبة . وتحدث رئيس جامعة صنعاء الدكتور خالد طميم عن اهمية الورشة والتي سيكون لها اضافة حقيقية لتطوير التعليم من خلال الاعتماد الاكاديمي والمهني والتي بدأت بها وزارة التعليم العالي.. موضحا في هذا الصدد ان ذلك سيعمل على اكتشاف الاختلالات والقصور في العملية التعليمية والتربوية.. داعيا إلى ضرورة وضع استراتيجية علمية تسعى إلى النهوض بعملية التعليم الثانوي والجامعي والعالي . وكان وكيل امانة العاصمة محمد الغربي عمران قد القى كلمة ترحيبية اكد في مجملها ان الورشة تأتي ضمن التواصل والتكامل بين اجهزة الدولة والمؤسسات المعنية بالعملية التربوية والتعليمية للخروج برؤية موحدة لتجاوز الفجوة بين مخرجات التعليم الثانوي ومتطلبات الالتحاق بالتعليم الجامعي في اليمن. تتناول الورشة عدد من أوراق العمل التي يلقيها متخصصين وأكاديميين في عده محاورمنها تحديد حجم ظاهرة عدم التطابق بين ما ينتجة التعليم الثانوي وما تطلبة الجامعات وتشترطة للالتحاق بها في الجمهورية اليمنية و محور أسباب الفجوة بين التعليم الثانوي والتعليم الجامعي في اليمن كما تتناول الورشة محورالنتائج المترتبة على اختلال العالقة بين مخرجات التعليم الثانوي ومتطلبات الالتحاق بالجامعات أضافة إلى استرتيجيات مقترحة لمواجة المشكلة وسبل مواجهة الفجوة بين التعليم الثانوي والتعليم الجامعي في اليمن.