نظمت مبادرة حماية الاطفال واليافعين بأمانة العاصمة بالتعاون مع المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل (منارات) ندوة بعنوان " واقع التوعية بحقوق الاطفال في اليمن ، حق التعليم". ناقشت الندوة أوراق عمل حول حق تعليم الطفل في برامج الإذاعة والتلفزيون والتعليم للجميع ، تجليات الواقع وآفاق المستقبل وأهمية الوعي المجتمعي بضرورة التعليم وخاصة تعليم الفتاة في الارياف وكذا المشاركة المجتمعية في العملية التعليمية . وفي الافتتاح اكدت منسقة المبادرة نسيم المليكي ضرورة العمل على ايجاد المدرسة الجاذبة وتجنب التمييز فيها للحد من التسرب في التعليم وضمان مجانية التعليم، مشيرةً الى ان مبادرة حماية الأطفال تنفذ مشروع إعادة الأطفال المتسربين بتمويل من مبادرة حماية الاطفال في الشرق الاوسط وشمال افريقيا . واوضحت ان المشروع يهتم بتنفيذ دراسات حول واقع التسرب بأمانة العاصمة وايجاد فصول صديقة للأطفال وإلحاق مجموعة كبيرة منهم الى المدارس. وخلصت اوراق العمل المقدمة من مدير ادارة المرأة والطفل بقناة اليمن بثينة القرشي بعنوان "حق تعليم الطفل في برامج الإذاعة والتلفزيون" ومن مسؤول الدراسات والتدريب بمركز منارات عبدالله العلفي بعنوان " التعليم للجميع ، تجليات الواقع وآفاق المستقبل" الى اهمية إعادة هيكلة مؤسسات التعليم العام وتنمية القدرات المؤسسية لديها. وأوصت بضرورة الاهتمام بالمدرسة وتزويدها بالوسائل والمستلزمات التعليمية المناسبة ومراعاة معايير وخصوصية كل مرحلة دراسية وتأمين نفقات التشغيل والصيانة ووضع نظم متكاملة لصيانتها وترميمها بالاضافة الى تشجيع القطاع الخاص والأهلي للتوسع في مجال التعليم بمختلف مراحله للاسهام في الارتقاء بالعملية التعليمية وفق معايير علمية محددة . ودعت الى زيادة عدد ساعات البث الإذاعي والتلفزيوني الموجه لتنمية النشء والأطفال وتخصيص ساعات لذات الغرض في الإذاعات المحلية بالمحافظات وكذا الاهتمام بالبرامج الاذاعية والتلفزيونية الموجهة للأطفال وتشجيع الأدباء والكتاب على انتاج أعمال قصصية وروائية ومسرحية تهتم بالطفل . واكدت اوراق العمل اهمية تطوير التعليم العام والتوسع في إدخال معامل الحاسوب و تدريس اللغة الإنجليزية ابتداءً من الصف الرابع الأساسي بما يكفل ضمان جودة مخرجاته ومواءمتها مع معايير وسياسات التعليم الفني والتقني والجامعي لمواكبة تطورات العصر وبما يخدم عملية التنمية. وأشارت الى الاهتمام بتدريب وتأهيل المعلم خاصة الحاصلين على الثانوية العامة استجابة للاحتياجات الكمية والنوعية للعملية التعليمية ومراجعة اداء التوجيه والتفتيش وتحسين آليات ووسائل تقييم اداء المدرس والتحصيل العلمي للطلاب . واوصت برفع الوعي المجتمعي بضرورة التعليم وخاصة تعليم الفتاة في الارياف وكذا المشاركة المجتمعية في العملية التعليمية وتقديم معونات صندوق الرعاية الاجتماعية للأسر الفقيرة عبر تسجيل ابنائهم في التعليم الاساسي والتوسع في مشاريع التغدية المدرسية في الارياف . سبا