اليوم/ خاص أكدت ندوة عن (واقع التوعية بحقوق الأطفال في اليمن) وجود عدد من التحديات يواجهها التعليم للجميع وتبطئ من عملية تطوره. وقالت الندوة التي نظمها المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل " منارات " إن أهم تلك التحديات هي التشتت السكاني الكبير والذي يعرقل ويحد من إمكانية الوصول إلى كافة التجمعات. وقال الباحث/ عبد الله يحيى العلفي في ورقته عن التعليم للجميع. . (تجليات الواقع وآفاق المستقبل) التي نظمها المركز الأسبوع الماضي بالتعاون مع مبادرة حماية الأطفال واليافعين بأمانة العاصمة إن تشغيل المبنى المدرسي وصيانته هي إحدى المشاكل الرئيسة التي تواجه النظام التعليمي وخاصة في الريف إذ يواجه (61%) من المباني المدرسية غياب التجهيزات اللازمة للإدارة المدرسية، ومعاناة 94% لعدم توافر غرف للمكتبة المدرسية فيها، ومثلها انعدام غرف للمدرسين وبما نسبته (85%) من المدارس. وأوضح/ العلفي افتقار (95%) من مدارس الجمهورية، وخاصة في الريف لغرف النشاط المدرسي، في الوقت الذي تفتقر فيه معظمها إلى أبسط مقومات المبنى المدرسي. وطالب العلفي بإعادة هيكلة مؤسسات التعليم العام وتنمية القدرات المؤسسية فيها، وتوسيع التعليم العام من خلال تحديث الخارطة المدرسية وبناء مدارس جديدة وإعادة تأهيل المدارس القائمة، داعياً إلى تزويد المدارس بالمرافق التربوية وتأمين التجهيزات والمستلزمات المدرسية الكافية، وكذلك المتطلبات الملائمة للفتيات وخاصة في المناطق الريفية، وتشجيع القطاع الخاص والأهلي للتوسع في إنشاء رياض أطفال ومدارس التعليم الأساسي والثانوي، ووضع ضوابط تضمن جودة مخرجاته وتوافقها مع السياسات والأهداف العامة وغايات العملية التعليمية، وتنويع مسارات التعليم الثانوي بما يمكن مخرجاته من التوافق مع معايير القبول بالتعليم التقني والجامعي. وطالب الباحث بضرورة تحسين أداء المدرسين والاهتمام ببرامج التدريب والتأهيل وتوسيعها أفقياً ورأسياً، وخاصة للحاصلين على الثانوية العامة. ندوة منارات في توصياتها طالبت بفصل ميزانية التعليم الأساسي عن التعليم الثانوي وإعادة توزيع الموارد المالية بين المحافظات والمديريات وفق معايير موضوعية، وتأمين نفقات التشغيل والصيانة ووضع نظم متكاملة لصيانة المدارس وترميمها، داعية إلى إعفاء أبناء الأسر الفقيرة من الرسوم الدراسية وخاصة البنات وتقديم المستلزمات الدراسية مجاناً لهم والتوسع في مشاريع التغذية المدرسية في الأرياف. . واقترحت ربط تقديم معونات صندوق الرعاية الاجتماعية للأسر الفقيرة بتسجيل أبنائهم في التعليم الأساسي وضمان استمرارهم في الدارسة، والتوسع في إدخال معامل الحاسوب إلى مدارس المدن وتطوير برامجه، وبدء تدريس اللغة الإنجليزية ابتداءً من الصف الرابع الأساسي، ونشر الوعي العام بأهمية التعليم عامة وتعليم الفتاة خاصة، وتفعيل دور مجالس الآباء والأمهات وجعل أولياء الأمور أكثر إدراكاً بأهمية تعليم الأبناء وخاصة الفتيات.