كرمت مكاتب التربية والتعليم في محافظتي المهرة وصعدة اليوم، كوكبة من المعلمين المبرزين في إطار الاحتفالات بيوم المعلم تقديراً لجهودهم في خدمة الوطن وتربية الأجيال. ففي محافظة المهرة احتفل بتكريم 23 معلماً ومعلمة. وفي الحفل أشار المحافظ علي محمد خودم إلى أن الاحتفال بيوم المعلم يأتي تقديراً للجهد الذي يبذله في بناء أجيال المستقبل وتأهيلهم لخدمة مجتمعهم، مشيداً بما تحقق لقطاع التعليم في المحافظة في ظل اهتمام القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية. من جانبه أشاد مدير مكتب التربية والتعليم بالمحافظة سمير هراش بجهود السلطة المحلية الداعمة لعملية تطوير التعليم بالمحافظة. تخلل الحفل عددا من الفقرات الغنائية والأناشيد واللوحات الفنية المعبرة عن فرحة الطلاب بتكريم معلميهم والتي قدمها طلبة مدارس المحافظة. إلى ذلك شهدت محافظة صعدة تكريم عدداً من المعلمين والمعلمات المبرزين. وفي الحفل أكد آمين عام المجلس المحلي محمد العماد أهمية جهود المعلم في بناء الأجيال صناع المستقبل وتحصينهم من الانحرافات الفكرية والسلوكية بما يمكنهم من تحقيق التقدم والتنمية. وأشار إلى أهمية دور المعلم في توعية الطلاب والطالبات بما للأوطان من مكانة تتطلب من الجميع الدفاع عنها وحمايتها من الأفكار والثقافات الضالة والهدامة لما لها من آثار سلبية على مستقبل الوطن وأبنائه، مشدداً على أهمية الدور المنوط بالمعلمين والمعلمات خاصة في محافظة صعدة التي تعاني من أفكار مغلوطة لا تتناسب مع قيم ومعتقدات الشعب اليمني المعروف بشهامته ونخوته وحرصه على وحدته. ولفت العماد إلى إن الإصلاح الحقيقي للمعتقدات الخاطئة يبدأ من التربية ويتوقف على مدى إخلاص المعلم، منوهاً بالاهتمام الكبير الذي يوليه فخامة رئيس الجمهورية لمحافظة صعدة خصوصاً في مجال التعليم والذي كان أخره التوجيه بإنشاء جامعة صعدة بهدف نشر الوعي والعلم والمعرفة في كل أرجاء المحافظة. بدوره أشاد مدير مكتب التربية والتعليم بالمحافظة محمد الشميري بدعم قيادة المحافظة للعملية التعليمية برمتها، مؤكداً أهمية اضطلاع المعلم برسالته على أكمل وجه لما من شأنه تأهيل الأجيال بأهمية العلم وما تعنيه الوحدة من قوة ومنعة وعز للوطن وأبنائه وأهمية الدفاع عن الثوابت الوطنية وتضافر الجهود في الدفع بعملية التنمية بمحافظة صعدة. وأشار إلى ما عانته المحافظة من تبعات الأفكار المغلوطة التي أدت إلى الخراب والدمار والخوف وتشريد السكان وإيقاف كافة الأعمال التنموية وانقطاع الخدمات عن معظم مناطق المحافظة، داعياً المعلمين والمعلمات إلى العمل على تكريس ثقافة التسامح والمحبة والوسطية والاعتدال والابتعاد عن الغلو والتطرف.