أكد العمل المسرحي "ماتقدروش اليمن أبقى" الذي عرضته اليوم فرقتا المسرح بجامعة صنعاء والنوادر الفنية أن الوحدة اليمنية باتت يقينا في نفوس أبنائها. المسرحية التي حضرها رئيس الجامعة الدكتور خالد طميم عالجت بأسلوب ساخر حقيقة المساعي الفاشلة من قبل أصحاب النفوس المريضة والأفكار المظللة للنيل من الوطن ووحدته ،معلنة صرخة تحذير بصوت كل يمني غيور في وجوه المتآمرين والمرتهنين بأن زمن الإنفصال ولى، لان الوحدة هي الحقيقة التي تفتحت عليها عيون اليمن. وهدفت " اليمن أبقى" لمؤلفها نادر المذحجي ومخرجها الدكتور سمير العفيف إلى تعزيز اليقين بزيف الدعاوي المضللة التي يزايد بها البعض وإنطلاقا من اعتبارات شخصية على حساب إرادة الشعب وخياره التاريخي. و اعتمدت حبكة المسرحية على حقيقة انتصار قيم الخير والوحدة في الصراع في الأفكار والمقاصد بين من يمثلون القيم السلبية والمساعي التدميرية للوطن من خلال شخوص استمدت تسمياتها من محور الشر في الكون "إبليس الرجيم" وما يتعلق به من أعمال شيطانية يترجمها اعوان تخريبية من "الأنس" .. وبين ما يمثلون قيم الخير والمحبة جسدتها شخصيات تحاكي نماذج من عموم أبناء الوطن المؤمنين بالوحدة كمنجز حضاري وتاريخي . و تصاعدت أحداث المسرحية باتجاه تقريب المقاصد الأساسية للدعوات المضللة والأصوات النشاز التي يطلقها البعض وأنها صادرة عن عقد ماضوية وأحقاد نابعة من ضياع المصلحة الشخصية واستغلال ظروف بعض الشباب ..مؤكدة أن تلك المؤامرات و الدعوات لا تزيد الوحدة إلا ثباتا وقوة ومنعة وأن الوحدة في حياة أبنائها بذرة المجد القادم . و استدعت "اليمن أبقى" ماضي اليمن المشرق في ظل الوحدة التاريخية وما شيده اليمنيون في ظلها من مجد سطرته حضارات سبأ وحمير وغيرها . و نبهت المسرحية ، التي كان في بطولتها عدد من الفنانين الشباب البارزين ، إلى ضرورة العمل على تعزيز القيم الوطنية في نفوس النشئ وكشف أباطيل الدعوات المضللة الساعية إلى بث روح العداء والكراهية .