أقيم بساحة العروض بمدينة المكلا محافظة حضرموت الحفل العام لمهرجان العفاف الثاني الذي تنظمه نحو 48 مؤسسة وجمعية خيرية بمشاركة 2200 عريس وعروس من ثمان محافظات يمنية. وفي المهرجان نقل وزير الأوقاف والإرشاد حمود عبد الحميد الهتار تهاني وتبريكات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية إلى العرسان المشاركين في هذا العرس الجماعي الذي يعبر عن التكافل والتعاون في المجتمع. وأشار إلى أن هذا الاحتفال يأتي متزامناً مع احتفالات الشعب اليمني بالعيد الوطني العشرين للجمهورية اليمنية 22 مايو وفعاليات تريم عاصمة للثقافة الإسلامية 2010م. وأشاد الهتار بهذا العمل الخيري والاجتماعي الذي يسهم في تسيير أمور الزواج وتعزيز جوانب التكافل والتراحم والتعاون الذي حث عليه الدين الإسلامي الحنيف. وأكد وزير الأوقاف والإرشاد أن هذا المهرجان يجسد لوحة وطنية رائعة، حيث يجمع العرسان من ثمان محافظات يمنية .. داعياً إلى توسيع هذا العرس في الأعوام القادمة ليشمل مختلف المحافظات وأن يحمل في مشروعه شعاراَ للقضاء على ظاهرة العنوسة. ورحب الوزير الهتار بالمشاركين في المهرجان من أصحاب الفضيلة العلماء والمشائخ ورجال الأعمال من الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي، وتلبيتهم الدعوة الكريمة لمشاركة أبنائهم العرسان أفراحهم بهذا الزواج المبارك، مشيداً بالعلاقات الأخوية والتاريخية المتينة التي تربط اليمن قيادة وشعباً بالأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي. وأعلن الوزير عن منح محافظ حضرموت والرعاة والمنظمين لهذا المهرجان درع وزارة الأوقاف والإرشاد تقديراً لدورهم ومساعيهم في إنجاح هذا العمل الخيري والاجتماعي. من جانبه أشار محافظ حضرموت سالم أحمد الخنبشي إلى أن هذا العرس الجماعي يتميز عن سابقه لجمعه هذا العدد الكبير من العرسان من عدد من محافظات الجمهورية ليعكس صورة حية وخلاقة من صور الوحدة اليمنية المباركة التي ننعم بخيرها في يمن الوحدة والإيمان. وأعرب عن أمله أن تشهد مهرجانات العفاف القادمة تطوراً من حيث عدد العرسان وشمولية المهرجان، معبرا عن شكره وتقديره لكل الأيادي المحسنة التي أسهمت في إنجاح هذا المهرجان وساعدت ووفرت الظروف المادية والنفسية لهؤلاء الشباب وتمكينهم من الزواج. وقال الخنبشي: نحن أمة الإسلام أمة وسطا وديننا الإسلامي هو دين الوسطية, والوسطية هي تقف على النقيض من حالة التزمت والتشدد. وأضاف: إننا في هذا الزمان بحاجة إلى أن نربي أبنائنا وبناتنا على تعاليم الشريعة الإسلامية السمحاء البعيدة عن الغلو. ودعا أصحاب الفضيلة من المشائخ والعلماء القيام بواجبهم الديني في الوعظ والإرشاد والتوجيه للشباب وتوجيههم الوجهة الصحيحة القائمة على أساس الاعتدال والوسطية، وأن يعطوا المزيد من الاهتمام والرعاية للتربية الصالحة، وأن ينهض المجتمع بكاملة بدءاً من المنزل إلى الروضة والمدرسة والجامعة ودور العبادة وحلقات الذكر والإرشاد ونحوها لتجنيب الشباب الانجرار إلى حالة التشدد والتزمت. تخلل الحفل الذي حضره الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة خالد سعيد الديني، وسفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن علي بن محمد الحمدان، وأمين عام رابطة العالم الإسلامي للشباب الشيخ صالح الوهيمي، وعدد من المسؤولين بالمحافظة وأصحاب الفضيلة العلماء والمشائخ وضيوف المهرجان من الأشقاء في المملكة العربية السعودية، وجمع غفير من المواطنين.. العديد من الفقرات الإنشادية.