اقيمت بمركز الدراسات والبحوث اليمني بصنعاء اليوم صباحية شعرية علي هامش فعاليات ملتقى صنعاء الدولي الثالث للفنون التشكيلية المقام حالياً وتنظمه وزارة الثقافة خلال الفترة 1724مايو في أطار فعاليات تريم عاصمة الثقافة الإسلامية 2010م . وفي الصباحية التي أدارها المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية شاعر اليمن الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح قدم الشاعران الدكتور شربل داغر، ومحمد العامري وشعراء يمنيين مجموعة من نتاجاتهم الشعرية والإبداعية التي تغنت بقيم الحب والعدل والجمال والإنسانية، والوحدة اليمنية. وفي افتتاح الصباحية التي حضرها عدد من الأدباء والشعراء والمتهمين بالشأن الثقافي أكد المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية الدكتور عبد العزيز المقالح على أهمية الشعر ودوره في تعزيز القيم النبيلة والأخلاق الإنسانية، وغرس قيم الفضيلة في المجتمع. وتطرق المقالح إلى مقال أديب فرنسي لم يذكر اسمه حول أهمية الشعر كان قرأها في سبعينيات القرن الماضي قائلاً "إن الشعر قد مهَر العالم بالشرائع الأولى، فهو الذي لطّف من حدة الرجال المتوحشين الغلاظ الأكباد،وهو الذي جمع شملهم بعد إذ كانوا تائهين متفرقين في الغابات فحضّرهم ونظّم عاداتِهم وأخلاقَهم، وألّف أُسَرَهم وأُمَمهم، وأَشعرَهم بهناءة المجتمع، وهداهم إلى الاعتماد على العقل، وغرس فيهم قيم الفضيلة، واخترع لهم الفنون الجميلة، وهو الذي أعلى مراتب الشجاعة في الحرب وحدا بها إلى الاعتدال في زمن السلم". واضاف المقالح "في ذلك الصباح البعيد أدركت قيمة الشعر في الماضي وأهميته للحاضر وللمستقبل، ورجعت إلى محاولاتي الأولى وأصدرتها في أول أعمالي الشعرية وهو(لابد من صنعاء في عام 1971م) وأدركت كما لم أكن أُدركُ من قبل أن الشعر قيمةٌ في ذاته بما يمثله من تعبير جمالي متوهج. وقيمة فيما ينعكس فيه من أفكار ومواقف. وتابع"وصرت أؤمن أن الشعر بهذا المعنى قيمة إنسانية وجمالية خالدة تتزايد احتياجات البشرية إليه كلما أوغلت في التطور، وأنه قاسم مشترك مع سائر الفنون القولية والسمعية والبصرية. فهو اللغة والفكرة واللوحة والموسيقى وهو الذي جمع شملنا في هذه الصباحية المغمورة بدفئه وجمال أضوائه".