نظم المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل (منارات) اليوم أمسية ثقافية بمناسبة العيد الوطني العشرين للجمهورية اليمنية "22 مايو". تضمنت الأمسية التي أقامها المركز بالتعاون مع أمانة العاصمة ومجلس سيدات الأعمال ومجلس تنسيق منظمات المجتمع المدني مشاركات شعرية وأوراق عمل فكرية حول أهمية الوحدة اليمنية. تناولت الورقة الأولى لأستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء الدكتور عمر العمودي بعنوان "في ذكرى اليوم الخالد لإعادة الوحدة اليمنية المباركة" ثوابت وقيم المجتمع اليمني والأوضاع قبل الثورة اليمنية "سبتمبر وأكتوبر" والتطورات التي شهدها اليمن خلال عشرين عاماً من مسيرة الوحدة اليمنية المباركة. وأكد الدكتور العمودي أن الوحدة اليمنية خط أحمر وثابت من ثوابت الوطن والشعب التي لا يجوز المساس بها أو الخلاف حولها بالإضافة إلى كونها من ثوابت الوطن والدولة والمجتمع. بدوره استعرض الكاتب محفوظ سالم ناصر امين سر مركز (منارات) في ورقته بعنوان" وحدويات من حضرموت. موشومة شعراً" صورة لما مثلته الوحدة اليمنية من ملهم للكثير من الشعراء الذين تغنوا بها، متوقفا عند الثقافة الشعبية وخصوصيتها في التعبير عن الهوية في أزمنة التبدلات ،منوها بتميز الشعر الشعبي وقدرته على تشخيص الملامح المشكِّلة لثقافة المجتمع والتعبير عن انتصاراته وانكساراته. واستدل بعدد من الأعمال الشعرية التي تغنت بالوطن ووحدته مشفوعة بشرح أدبي يبرز الخصوصية الموضوعية والإبداعية لكل قصيدة على حده. فيما أكد الباحث يحيى علي الشامي في ورقته على " دور خدمة الدفاع الوطني في تعميق الهوية الثقافية وتعزيز الولاء الوطني"، مسلطا الضوء على ما حدده بالايجابيات والسلبيات لخدمة الدفاع الوطني الإجبارية التي كانت مطبقة حتى العام 2001م. وأشار إلى أن من ايجابيات خدمة الدفاع على الصعيد الأسري أنها كانت تنقل الفرد من الحياة المدللة في المدينة إلى الحياة العسكرية التي يغلب عليها الجدية والمسؤولية. وأكدت الكاتبة الإعلامية زعفران المهنا في ورقتها بعنوان " وطن عربي واحد،الوحدة اليمنية نموذجاً " أن الوحدة اليمنية الخطوة الأولى لتحقيق الوحدة العربية الشاملة. أثريت الأمسية بالعديد من المداخلات المستفيضة من قبل المشاركون من أكاديميين وباحثين ومهتمين.