اعترضت البحرية الإسرائيلية صباح اليوم سفينة المساعدات الايرلندية "راشيل كوري" والمتجهة لكسر الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة. وتفيد الأنباء أن سفن البحرية الإسرائيلية اعترضت السفينة الايرلندية في المياه الدولية على بعد 35 ميل من ميناء غزة، وأنها تمنعها من مواصلة الإبحار إلى غزة. ويأتي التصدي الإسرائيلي لسفينة السلام الايرلندية بعد خمسة أيام من الهجوم السافر الذي نفذته القوات الإسرائيلية في المياه الدولية على قافلة الحرية التي كانت متوجهة لكسر الحصار على غزة المؤلف، والذي أسفر عن مقتل تسعة متضامنين وإصابة العشرات. يشار إلى أنه من بين الأشخاص الموجودين على متن السفينة "راشيل كوري" المواطن الايرلندي الشمالي مايريد ماجوير الحائز على جائزة نوبل للسلام، وكذلك دينيس هيلادي، وهو مسؤول ايرلندي سابق رفيع المستوى في الأممالمتحدة. وأطلق على السفينة اسم راشيل كوري نسبة إلى ناشطة أمريكية قتلتها جرافة إسرائيلية في غزة عام 2003م. فيما أعلن ناطق عسكري إسرائيلي أن السفينة الايرلندية "راشيل كوري" المتجهة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة لتقديم المساعدات الإنسانية إلى أهالي القطاع قد تجاهلت أوامر جيش الاحتلال الإسرائيلي بعدم مواصلة الإبحار إلى قطاع غزة وأنها تواصل إبحارها غير مكترثة. وأضاف الناطق: إن بحرية الاحتلال الإسرائيلي أبلغت السفينة بأنه يمكنها الوصول إلى ميناء اسدود الإسرائيلي، ومن هناك يمكن إيصال المعونات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر المعابر البرية. وهدد الناطق الإسرائيلي أن بحرية الاحتلال لن تسمح للسفينة بالوصول إلى ميناء غزة بعد أن تجاهل ركابها لنداءاتها، وحذر من أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيستولي على السفينة إذا ما واصلت إبحارها باتجاه غزة.